مازالت جائحة كورونا تزرع الموت والفزع في مختلف ربوع العالم، حيث تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالوباء القاتل عبر العالم 721 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 34 ألفا، مقابل تعافي أزيد من 158 ألف آخرين.
وتبقى أوروبا بؤرة الموت الأولى، إذ يواصل فيروس «كورونا»، توسيع نطاق انتشاره في مجموع دولها، كما هو الحال في العالم.
وفي السياق، سجلت بلجيكا، خلال الساعات 24 الأخيرة، 1702 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع الإجمالي في البلاد، إلى 10 آلاف و836 حالة.
أما الوفيات فارتفعت إلى 431 شخص، فيما تعافى 1359 مصاب منذ منتصف مارس الحالي.
وتوقع ممثلو القطاع السياحي في بلجيكا، أن يصل حجم الأضرار التي ستلحق بقطاعهم نتيجة سياسات العزلة المفروضة، إلى 1.7 مليار يورو، أي أكبر من أضرار الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها بروكسل عام 2016.
وفي اليونان، ارتفعت إصابات كورونا، إلى 1061 والوفيات إلى 36، ما دفع وزارة الصحة للإعلان عن تشديد التدابير المتخذة ضد الفيروس ومواصلتها لغاية منتصف أفريل المقبل.
أما في النمسا، فقد أعلنت وزارة الصحة ارتفاع إجمالي إصابات «كورونا» إلى 8 آلاف و291 حالة، والوفيات إلى 86، فيما تعافى 479 مصاب بالفيروس.
كما تتزايد حالات الأصابة والوفيات في كل من التشيك والمجر وسلوفاكيا، وسلوفينيا ومالطا وكرواتيا وألبانيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وبلغاريا وبولندا.
وإجمالًا أصاب الفيروس أكثر من 707 آلاف شخص في 199 دولة وإقليم، توفي منهم ما يزيد عن 33 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 150 ألف.
إيطاليا تتصدّر عدد الوفيات
تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانيا بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
وأعلنت السلطات الإيطالية، أنها ستمدد فترة الإغلاق في البلاد للعمل على استئصال وباء كورونا المستجد، بعدما بلغ عدد الوفيات 10,777 والمصابين نحو 100 ألف.
وأغلقت إيطاليا جميع مدارسها بداية الشهر، قبل أن تبدأ بفرض حظر تدريجي، إلى أن تم إغلاق جميع المتاجر تقريبا في 12 مارس، لكن هذه الإجراءات منذ اعتمادها لم تمنع إيطاليا من تجاوز الصين من حيث عدد الوفيات.
الضحايا في ارتفاع بفرنسا
وفي فرنسا، أحصيت 292 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذا البلد إلى 2606.
وبحسب الحصيلة الجديدة، فإن 19 ألفا و354 مصاب موجودون في المستشفيات، بينهم 4632 في قسم الإنعاش، في حين تمكن سبعة آلاف و132 مريض من العودة إلى منازلهم.
وفي محاولة لكبح انتشار الفيروس، أعلنت السلطات تمديد الإغلاق العام الذي أعلن في 17 مارس، لأسبوعين اضافيين على الأقل حتى 15 أفريل.
ولا يشمل عدد الوفيات المعلن سوى من قضوا في المستشفيات، ما يعني أن العدد الفعلي لايزال غير معلوم.
...وتراجع طفيف بإسبانيا
سجلت إسبانيا، أمس، تراجعا طفيفا في حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد، إذ أحصت 812 وفاة خلال 24 ساعة، بعد عدد قياسي بلغ 838، الأحد.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذا البلد 7340 وفاة، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد إيطاليا.
كما تخطت حصيلة الإصابات المثبتة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا 85 ألف إصابة، بزيادة حوالي 6400 إصابة عن أمس الأول.
لكن وتيرة تزايد الأعداد اليومية للوفيات والإصابات الجديدة المثبتة في تباطؤ متواصل منذ منتصف الأسبوع الماضي، في وقت تأمل فيه السلطات الصحية أن يكون البلد قريبا من ذروة انتشار الوباء.
من جهة أخرى، وصل عدد المصابين الذين تعافوا من المرض إلى حوالي 17 ألفا.
بريطانيا تأمل في انحسار الوباء
وفي بريطانيا، قال نيل فيرغسون، أستاذ علم الأحياء الرياضي في إمبريال كوليدج في لندن، أمس الاثنين، إن ثمة بوادر على أن وباء كورونا يتراجع في بريطانيا.
وقال فيرغسون، إن ثلث أو ربما 40% من الحالات لا تظهر عليها أعراض، مضيفا أنه ربما تكون الإصابة بالمرض قد طالت ما بين 2% و3% من سكان بريطانيا.
لكنه حذر من أن البيانات ليست كافية أو دقيقة لاستخلاص نتائج مؤكدة.