قالت وزارة الصحة الأمريكية في بيان، إنه تم السماح باستخدام كلوروكين وهيدروكسي-كلوروكين لعلاج المصابين بفيروس كورونا كوفيد-19 والذين يخضعون للعلاج في المستشفيات. وأشاد الرئيس الأمريكي بهذا الدواء، قائلا إن «هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثر هائل». ورجح ترامب أن يصل معدل الوفيات في الولايات المتحدة بسبب الفيروس إلى ذروته خلال أسبوعين.
أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الأحد، الضوء الأخضر لاستخدام كلوروكين وهيدروكسي- كلوروكين كعلاج لفيروس كورونا كوفيد-19، لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا يعلق عليهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آمالا كبيرة.
وتضمن بيان لوزارة الصحة الأمريكية، أن إدارة الغذاء والدواء سمحت بأن «يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد-19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة».
ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت، المثير للجدل، عن هذا الدواء وقد قدم دراسات عنه لم تقنع تماما المجتمع العلمي.
وحذرت السلطات الصحية الأمريكية السكان، من معالجة أنفسهم منزليا. وتوفي أحد سكان ولاية أريزونا (جنوب غرب) بعد تناوله فوسفات كلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك.
«التباعد الاجتماعي» حتّى 30 أفريل
هذا وكان الرئيس الأمريكي رجح، الأحد، أن يصل معدل الوفيّات في الولايات المتحدة جراء الفيروس إلى ذروته في غضون أسبوعين.
وأشار خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إلى أنه سيُمدّد الإرشادات الحكوميّة المتعلقة بـ»التباعد الاجتماعي» حتّى 30 أفريل.
وقال إنه بالاستناد إلى التقديرات «فإن ذروة معدل الوفيات يرجح أن تحدث في غضون أسبوعين». مضيفا، «لذلك، سنمدّد إرشاداتنا حتّى نهاية أفريل لإبطاء انتشار» الفيروس.
3 ملايين بحاجة للطعام بنيويورك
امتلأت المؤسسات الخيرية الغذائية في نيويورك بالزوار الجدد الذين حرموا من عائداتهم المالية نتيجة التوقف شبه التام عن النشاط في العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة، في ظل حاجة نحو 3 ملايين شخص في المدينة للطعام.
ووُضعت أكياس البرتقال والبطاطا الحلوة والبصل على ثلاث طاولات في سوق مفتوح في حي واشنطن هايتس شمال مانهاتن، بينما وضع الحليب المعقّم وعلب التونة والسلمون على ثلاث طاولات أخرى.
وتدفق المئات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى مركز التوزيع الذي تديره جمعية «سيتي هارفست» الخيرية في نيويورك لتخزين احتياجاتهم.
ويتوافد الأشخاص مرتدين عادة أقنعة واقية، بينما يتركون مسافة بين بعضهم البعض تحت إشراف المتطوعين في السوق، وهو ما يذكر مراكز توزيع الأغذية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وبين الزبائن لينا ألبا (40 عاما)، التي تعتني وحدها بأبنائها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و23 عاما. وكانت تعمل كخادمة بفندق في مانهاتن إلى أن أغلق أبوابه قبل أسبوعين. وقد خسر إثنان من أولادها أيضا وظيفتيهما.
واستغرق تسجيلها للحصول على إعانة بطالة أسبوعا، إذ باتت الخدمة مزدحمة، وهو ما يشير إلى أن معدلات البطالة هي أسوأ بكثير من تلك التي أعلنتها الحكومة الفدرالية، الخميس.