انطلقت، أمس، من سيدي بلعباس، أول قافلة تضامنية لدعم سكان ولاية البليدة، بمبادرة من المكتب المحلي لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، بهدف المساهمة في تعزيز الجهود الرامية إلى محاربة تفشي وباء كورونا وتلبية احتياجات سكان البليدة التي يشملها الحجر الشامل في ما يخص المواد الغذائية واسعة الاستهلاك.
الهبّة التضامنية عرفت مشاركة واسعة لمجموعة من المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين المختصين في إنتاج مادة السميد والفرينة وبعض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، على غرار اللبن، الزيت، الحليب ومشتقاته والعجائن الغذائية. حيث تم تخصيص شاحنتين من الحجم الكبير لتحميل هذه المواد الغذائية إلى جانب شاحنة تبريد محملة بمختلف المنتجات سريعة التلف كالحليب ومشتقاته.
وفي هذا السياق، دعا ممثل مكتب أكاديمية المجتمع المدني باقي المتعاملين الإقتصاديين، لتلبية النداء والمشاركة في قوافل مماثلة لدعم الجهود والتضامن مع أبناء الوطن في ظل الأزمة الصحية.
المرحلة الثالثة لحملة التعقيم والتطهير
من جهة أخرى، أطلقت، أمس، السلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس، المرحلة الثالثة لحملة التعقيم والتطهير التي ستشمل مختلف المرافق التعليمية، مؤسسات التربية، التكوين المهني والتعليم العالي وكذا المؤسسات العقابية.
تشمل الحملة الوقائية الجارية، بحسب البرنامج المسطر من قبل الخلية الولائية لمتابعة تطور وانتشار وباء كورونا ومكافحته، مختلف دوائر وبلديات الولاية تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية. في هذا الإطار، تم تسخير أكثر من خمسين شاحنة وجرارا مجهزة بصهاريج تحتوي على السائل المعقم، خصصتها مختلف القطاعات ومؤسسات تابعة لمتعاملين خواص، فضلا عن التأطير البشري الذي تجاوز تعداده 300 عون وعامل.
وبحسب رئيس بلدية سيدي بلعباس، فإن العملية عرفت تضافر كل الجهود من عمال البلدية وغيرهم من الفاعلين بعد أن تم تقسيم المقاطعات الست إلى ثلاث مناطق، تضم في مجملها 82 مدرسة إبتدائية، 37 متوسطة و18 ثانوية، على أن يتم بعدها تعقيم الجامعات ومراكز التكوين المهني. وأوضح، أن مصالح البلدية قامت بتوفير كميات معتبرة من مواد التعقيم التي تم اقتناؤها خصيصا لمكافحة انتشار الوباء لتعقيم المسطحات والأرضيات، الأسطح الأحياء والفضاءات العمومية.