تتواصل الحملة التحسيسية الخاصة بمجابهة إنتشار فيروس كورنا بعاصمة الاوراس باتنة، والتي أطلقتها جمعية أصدقاء بلدية باتنة، بالتنسيق مع المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة بباتنة، والخاصة بتعقيم الأماكن العمومية والعمارات السكنية والأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة بمطهرات وكذا توزيع الكمامات على المواطنين.
وأوضح السيد سمير بوراس المشرف على الحملة في تصريح لجريدة»العشب»، أنهم أطلقوا حملة تشجير مع حملة تحسيسية بحي 500 مسكن بالإضافة لمبادرة «وصلني نخدم» تخص عمال النظافة و عمال قطاع الصحة الذين يعانون من أجل التنقل لمقار عملهم عند توقيف النقل كونهم لا يملكون سيارات بالإضافة إلى مبادرة «مريضك في الأمان»، لمساعدة المرضى البعيدين عن أهاليهم بشتى المتطلبات من ملبس و أكل و نظافة و دواء توزيع معقمات و كمامات و ملصقات توعوية، لتفادي إقبال هؤلاء المواطنين على المستشفيات لتجنب الاختلاط واحتمال الإصابة بالفيروس الخطير مؤكدا مواصلة هذه النشاطات حتى الإعلان عن القضاء على الوباء.
ورغم قلة الإمكانيات المادية إلا أنها فضلت تجنيد أعضائها ومتطوعيها في الشوارع والأسواق ووسائل النقل والمساحات التجارية، منذ مدة وقبل إعلان لحزمة إجراءاته الخاصة بمواجهة الفيروس، وذلك بهدف التحدث مع المواطنين، وإقناعهم بأهمية التقيد بتعليمات الأطباء في ما يتعلق بالنظافة وعدم الملامسة الجسدية، أو من خلال توزيع مطويات تدعو إلى ذلك، حيث تم اقتناء وصناعة كمامات وقفازات ومطهرات وماء جافيل لتوزيعها على المارة أو على العائلات المحدودة الدخل خصوصا التي لديها أفراد من ذوي الأمراض المزمنة؛ في لفتة تضامنية.
وموازاة مع العمل الميداني لبوراس وجمعيته أصدقاء بلدية باتنة ومكتبه بالمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، فقد كثف من نشاطه على شبكات التواصل، لتتوسع عبر كل الفضاءات العمومية والأحياء على مستوى كافة بلديات الولاية، مشددا بأنهم يؤمنون أن المعركة معركة وعي، وعلى كل فرد أن يتحمل مسؤوليته لمجابهة هذه الأزمة، كما دعا المتحدث إلى تكاتف جهود الجميع من جمعيات ومجتمع مدني وهيئات حكومية وقطاع خاص، لتخطي هذه المحنة الصعبة.
وفي برنامج الحملة المتواصلة منذ مدة دعوة المواطنين إلى تفادي التهافت على السلع خصوصا المواد الغذائية والأدوية والكمامات والمطهرات، وإلى التفكير في الآخر، من خلال طباعة مطويات، تحتوي على إرشادات صحية لتوزيعها على المواطنين، ما لقي تجاوبا كبيرا لديهم، وساهم في طمأنتهم والحد من القلق والخوف الذي بدا عليهم.
وقد تضمنت الإرشادات الوقائية العادات اليومية الواجب القيام بها، لتجنب الإصابة بالعدوى، لاسيما الحرص على احترام شروط النظافة وغسل اليدين واستخدام الكمامة، علاوة على كيفية التصرف في حالة السعال أو العطس.
بدورهم، أشاد عدد من المواطنين بهذه الحملات التطوعية التي تعبر عن وعي الشباب، بالإضافة إلى انخراطهم في تعزيز القيم النبيلة لدى المجتمع المدني، الذي يعد شريكا أساسيا في الحفاظ على الصحة العمومية.