أكدت مصالح ولاية باتنة، رسميا، تسجيل الولاية ثلاث حالات إصابة مؤكدة بفيروس «كوفيد-19» المستجد، حيث ترجع إصابتان لمغتربين قدما من فرنسا إلى باتنة، الشهر الجاري، تم الحجر عليهما صحيا من طرف المصالح الطبية المختصة، فيما دعت ذات المصالح ساكنة الولاية إلى التزام الحجر المنزلي الجزئي عملا بإجراءات الوقاية.
كشف بيان لديوان والي باتنة، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، يتعلق الأمر بطبيب مغترب يدعى «ا.م» يبلغ من العمر 31 سنة، حل بالجزائر في 12 من الشهر الجاري، قادما من مدينة تولوز الفرنسية عبر مطار محمد بوضياف بقسنطينة، قبل أن يستقر عند عائلته القاطنة ببلدية ثنية العابد.
وأكدت مصادر من محيط العائلة، أن المصاب قد عرض نفسه تلقائيا، كغيره من المسافرين على الجهات الصحية، غير أن الأطباء أكدوا عدم إصابته بالفيروس وأن حالته الصحية عادية، كونه لم يشكُ من أية أعراض للوباء، وهو ما جعله يتنقل بحرية بين ثنية العابد وباتنة، قبل أن تبدأ الأعراض المرضية في الظهور، الأمر الذي استدعى تنقله إلى مستشفى ثنية العابد أين تم وضعه في الحجر الصحي قبل أن تؤكد تحاليل معهد باستور بالعاصمة، إصابته بالفيروس.
أما الحالة الثانية المسجلة، فتتعلق بالشاب «ب.ل» البالغ من العمر 27 سنة، مغترب، يعيش بفرنسا، ينحدر من حي بوعقال 3 بمدينة باتنة. الشاب المصاب وعقب دخوله أرض الوطن، توجه في 22 مارس الجاري إلى المؤسسة الاستشفائية، حيث أبقي عليه تحت الحجر الصحي وأخذت عينة التحاليل، التي كانت نتيجتها إيجابية أكدت إصابته بوباء كورونا، في انتظار الكشف عن التحاليل الطبية الخاصة بأهل المصاب وكل من احتك بهم قبل فترة الحجر الصحي.
كما تم تسجيل حالة ثالثة مؤكدة بفيروس كورونا لشخص بالغ من العمر 35 سنة، يقطن ببلدية قيقبة بدائرة رأس العيون، وانتقل الفيروس للمعني خلال انتقاله، الأسبوع الماضي، لولاية البليدة وتم تشخيص حالته بالمؤسسة الاستشفائية عين أزال بولاية سطيف، بعد عودته إلى منزله العائلي ببلدية قيقبة، وتخضع المنطقة لعملية تحقيق وبائي.
وأثار الإعلان عن الإصابات حالة هلع ورعب وسط مواطني ولاية باتنة، خوفا من انتشار الوباء، خصوصا وأن المصابين احتكوا بعشرات المواطنين، في الوقت الذي جددت فيه مصالح ولاية باتنة نداءاتها بالالتزام الكلي بقواعد السلامة الصحية للوقاية والبقاء في المنازل.