شرعت مديرية الفلاحة بمعية الغرفة الفلاحية وفلاحي ولاية قسنطينة، في عملية تطهير وتعقيم الشوارع والأحياء على مستوى كل بلدياتها 12، وهذا في إطار مساهمة القطاع في محاربة والتصدي لفيروس كورونا «كوفيد-19».
أكد مدير الفلاحة «ياسين غديري» لـ «الشعب»، أن العملية تتم بمعية الفلاحين باستخدامهم الجرّارات والصهاريج وآلات الرش، والمديرية تقوم بتزويدهم بالمطهر «الفيروسيد»، بالتنسيق مع المصالح البلدية، بهدف القضاء على الفيروس القاتل، لتعتمد كافة السلطات عمليات التعقيم الشاملة للشوارع والأحياء ومداخل البنايات لتفادي العدوى بين الناس.
عرفت المبادرة التي قامت بها مصالح الفلاحة، مشاركة قوية من طرف الفلاحين عبر كافة بلديات الولاية، تم خلالها تسخير عتاد فلاحي كبير لتغطية أحياء وبلديات الولاية وضمان تغطيتها جميعا والقدرة على تعقيم هذه الأخيرة.
وأضاف مدير الفلاحة، بخصوص توفير المواد الأولية الموجهة للاستهلاك، تأتي في مقدمتها مادة السميد والحليب والتصدي لظاهرة المضاربة بهذه المواد واسعة الإستهلاك، حيث ارتأت وزارة الفلاحة القيام بتسبيق لكل المطاحن الموزعة على مستوى الولاية حصة 5 أيام، بهدف امتصاص النقص الذي تعرفه بعض المناطق.
من جهة أخرى، أكد رئيس الغرفة الفلاحية أن المخزون الوفير للمحاصيل الكبرى، سمح بطحن القمح المخزن، سيما مع توفر وسائل الطحن والتي تغطي بنسبة عالية احتياجات المواطن، مضيفا أن الوضع بدأ يستقر فيما يخص ندرة السميد والمضاربة بأسعاره وتخزينه حتى من طرف المواطنين، خاصة مع تواصل عمليات الطحن لهذه المادة الأساسية وتوزيعها بطريقة منتظمة.
ودعا المتحدث المواطنين إلى عدم التدافع للحصول على مادة الدقيق، لأن الوفرة والتوزيع متواصلين، كون هذا السلوك يتسبب في تفاقم المشكلة ويسهل من انتقال المرض.
من جهته أوضح مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بوزاهر حسين، أن الكميات الموزعة للمطاحن العمومية والخاصة كافية وتصل إلى ما يقارب 2900 قنطار من مادة القمح الصلب وهو مخزون كاف جدا لإنتاج مادة السميد الموجهة للاستهلاك، وفق برنامج مضاعف لتغطية احتياجات المواطنين وتمويل السوق بالمادة الأولية للقمح الصلب عن طريق منتوج المطاحن. كما أن إنتاج قسنطينة يقوم بتغطية حتى احتياجات الولايات المجاورة، على غرار باتنة، أم بواقي وغيرها.