أعلنت المصالح الصحية بالولاية، عن وجود حالة مؤكدة تتماثل للشفاء بمستشفى جيجل، وحالة ثانية أخرى مؤكدة، بحسب موقع وزارة الصحة، لم يذكر صاحبها، ووضع امرأة تحت الحجر الصحي وهي بمصلحة الإنعاش «زوجة المغترب المتوفي»، في انتظار التحاليل النتائج، كما أنه لا توجد أي حالة إلى حد الآن تحت الحجر الصحي بمستشفى الطاهير والميلية.
كشف مدير الصحة، عن تشكيل لجنة ولائية لمتابعة احتياجات الأطباء الخواص من الكمامات ووسائل الوقاية. وأوضح، بأن الوضعية الوبائية في جيجل، لحد الساعة متحكم فيها، ويتم ضمان تقديم مختلف الخدمات الصحية، حيث تم تسجيل إقدام بعض الأطباء الخواص، على غلق عياداتهم، بسبب عدم وجود الكمامات، والمواد الوقائية، ليتم وفق تعليمات الوصاية، بتشكيل لجنة ولائية، تضم ممثلين عن قطاع الصحة ومختلف النقابات، من بينهم الصيادلة، من أجل ضمان تزويدهم بالكمامات من الصيدلية المركزية بعنابة.
ويتم العمل على ضبط قوائم الأطباء واحتياجاتهم من الكمامات، وسيشرف على جلبها صيادلة، حيث تم تخصيص صيدلي من كل بلدية، ماعدا دائرة جيجل، فقد تم رفع العدد.
وقال المتحدث، إنه تم الاتفاق على وضع قائمة أطباء متطوعين مع إمكانية تسخير آخرين إن اقتضت الضرورة، مضيفا، بأن أول إجراء وقائي في المستشفيات، هوإبعاد مصلحة استقبال المصابين بأعراض الحمى، والسعال لوحدهم، بعيدا عن مصالح الاستعجالات، ودعا المتحدث، المواطنين إلى الوقاية قدر المستطاع للحد من انتشار الوباء.
وأعلن مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد الصديق بن يحي لكل عمال الصحة من القطاعين العمومي والخاص «أطباء مختصين وعامون وممرضون وعمال مهنيين» عاملين حاليا أومتقاعدين من مختلف البلديات والولايات الذين يرغبون التطوع وتقديم يد العون لزملائهم، بانه تم تخصيص فندق «باربرا» والمعهد العالي للتكوين شبه طبي مكان للتكفل الكامل.
وكان المجلس الشعبي الولائي قد خصص غلافا ماليا يقدر بـ2 مليار سنتيم لشراء أجهزة التنفس الصناعي للقطاع الصحي، كما تم العمل مع القطاع الخاص والعمومي، من أجل القيام بعملية دعم القطاع الصحي، وتقديم توجيهات لرؤساء اللجان من أجل القيام بعملية التنسيق مع السلطات المحلية والمختصة لمعالجة كل طارئ.
استجابة واسعة لغلق المحلات
كما جندت مصالح أمن الولاية، الوسائل البشرية والمادية، قصد حماية المواطنين من هذا الوباء، أين نظمت قافلة تحسيسية توعوية، بمشاركة عدة قطاعات، على غرار مديرية النشاط الاجتماعي، والدرك الوطني، وكذا الحماية المدنية وبلدية جيجل.
القافلة جابت شوارع وأحياء المدينة، وباستعمال مكبرات الصوت، تم حث المواطنين على الالتزام بالبقاء ببيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، للحد من خطر العدوى لهذا الفيروس القاتل. كما تم في ذات السياق التواصل المباشر مع الشباب المتجمعين، عبر الأحياء ودعوتهم إلى الدخول إلى المنازل، وعدم تعريض صحتهم وصحة ذويهم إلى الخطر.
تبعا لتعليمات الوالي انطلقت حملة تطهير وتعقيم واسعة على مستوى بلدية الميلية شرق مدينة جيجل، تهدف للحد من انتشار فيروس كورونا، وقد تم تسخير 17 شاحنة بالإضافة الى أزيد من 30 عامل، ومن المنتظر أن تمس جميع انحاء البلدية.
وفي ذات السياق، وتنفيذا للقرارات الصادرة عن السلطات العليا للبلاد والقاضية بغلق المحلات لمختلف الأنشطة التجارية، باشرت مصالح أمن الولاية عدة خرجات لمراقبة مدى التزام التجار بتنفيذ هذه القرارات، حيث تم تسجيل غلق التجار لمحلاتهم قدر بـ442 تاجرا على غرار، المقاهي، قاعات الشاي، إطعام كامل فاست فود، بتيزيريا دور الأطفال، وتم توقيف نشاط المحطتين الرئيستين الشرقية والغربية، كما صدر قرار ولائي يتضمن منع بيع الحلويات والمرطبات لاستهلاكها داخل المحلات التجارية الممارسة لهذا النشاط، باستثناء الحلويات والمرطبات المحمولة الموجهة للاستهلاك خارج المحل.