وفية لتقاليدها التضامنية ومع انتشار وباء فيروس كورونا وتداعياته الخطيرة على العائلات المعوزة ذات الدخل الضعيف وذوي الاحتياجات الخاصة، تنقلت جمعية «الراديوز» إلى مناطق الظل بولايتي وهران وسيدي بلعباس، حيث وزعت 120 قفة تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات وقائية من سائل وكمامة وقفازات. هذا ما جاء في مراسلة خاصة لـ «الشعب» من عين المكان.
أعضاء الجمعية الفاعلون وعلى رأسهم قادة شافي والحكم الدولي حنصال محمد، تنقلوا بين أزقة المنازل الفوضوية ومناطق وعرة، زارعين البسمة لدى العائلات، خصوصا الاطفال الذين كانت فرحتهم أعم وهم يتسلمون المساعدات التي جاءت في وقتها، تلبية لنداء الدولة الجزائرية فيما يخص تكليف المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة في إيصال المؤونة لبعض المناطق النائية.
المبادرة التي نالت رضا واستحسان العائلات، هي رسالة لنشطاء الحركة الجمعوية وفاعلي الخير للوقوف إلى جانب العائلات الجزائرية المحتاجة في هذا الظرف الاستثنائي، الذي يتطلب تضامنا وطنيا أكد عليه رئيس «الراديوز» قادة شافي، مشيدا بقرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكذا دور أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الأمن الوطنيين، الحماية المدنية والتضحيات الجسيمة لأفراد السلك الطبي الذين يسهرون بكل شجاعة للقضاء على هذا الوباء الخطير.
وناشد قادة العائلات الجزائرية للبقاء في منازلهم والالتزام بالإرشادات الطبية ومراقبة أطفالهم لتجنب ما هو أخطر وبالتالي التخفيف من ثقل مهمة على السلطات العمومية التي وفرت كل الامكانات من أجل محاربة وباء فيروس كورونا الخطير وتثق في تجاوب المواطن مع تدابير الوقاية.