تسارع الدول لاحتواء جائحة كورونا، وسط الدعوة إلى وقف النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم والعمل على إنشاء ممرات للمساعدات المنقذة للحياة لمواجهة هذا الوباء القاتل.
الأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريس، دعا الى وقف فوري للنزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم والتركيز على محاربة فيروس كورونا «الذي يعصف بعالمنا»، مشيراً إلى أن المتضررين من الحروب والفيروس هم الناس الأكثر ضعفاً.
ونشرت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني ان غوتيريس قال ايضا للأطراف المتحاربة: «اتركوا الأعمال العدائية وأخرسوا البنادق وأخمدوا المدافع وأوقفوا الغارات الجوية».
وأكد المسؤول الاممي أن هذا الأمر «حاسم الأهمية من أجل المساعدة على إنشاء ممرات لإيصال المساعدات المنقذة للحياة»، مضيفا «ضعوا حداً لمرض الحرب وحاربوا المرض الذي يعصف بعالمنا. ويبدأ ذلك بوقف القتال في كل مكان. الآن».
تحويل الإمكانات لمحاربة الوباء
وغداة مطالبة غوتيريس بضرورة وقف إطلاق النار في جميع أرجاء العالم لتسهيل الاستجابة العالمية لاحتواء الجائحة، أعلن الحزب الشيوعي الفلبيني وقفا مؤقتا لإطلاق النار مع الحكومة في بلاده للتفرغ لمواجهة الوباء.
كما رحبت الحكومة اليمينة بدعوة غوتيريس بوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات الفيروس في البلاد.
المعركة الحقيقية
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم أطراف النزاع في ليبيا إلى «وقف التحشيد العسكري وتحويل تركيزهم إلى المعركة ضد كورونا.
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة معارضتها تجدد القتال في طرابلس خلال الأسبوع المنقضي، مؤكدة أن هذا ليس الوقت المناسب للعنف، وإنما يجب تعليق العمليات العسكرية، ورفض التدخل الأجنبي «السام»، وتحسين قدرة السلطات الصحية على مكافحة فيروس «كورونا» المستجد.
جاء ذلك على لسان مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت، خلال جلسة مجلس الأمن أمس، الخميس، عبر وسائل الاتصال المغلقة.
وخلال الجلسة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم حيال التصعيد الكبير لـ«الأعمال العدائية» في ليبيا، كما أبدوا تخوفهم من التأثير المحتمل لفيروس «كورونا» المستجد في البلاد، داعين إلى وقف إطلاق النار.