طباعة هذه الصفحة

زكرياء مصيباح:

أتدرب على انفراد وفق البرنامج المسطر من المحضر البدني

حاوره: محمد فوزي بقاص

 ضرورة البقاء في المنزل واحترام التوصيات والإجراءات

 اتصلنا بمتوسط ميدان نادي بارادو زكرياء مصيباح، الذي تحدث لنا عن فترة الحجر المنزلي التي يعيشها في العاصمة، وعن طريقة التدرب الجديدة وكذا عن باقي الموسم الكروي في هذا الحوار...

الشعب: الشعب الجزائري تغيرت حياته كثيرا أثناء الحجر المنزلي الذي نعيشه بسبب تفشي فيروس كورونا في الجزائر، كيف تعيشون هذا التوقف، خصوصا أنكم ربما الأكثر حركية ونشاطا في أوساط المجتمع؟
زكرياء مصيباح: صحيح، كما قلت حياتنا تغيرت تماما وانقلبت رأسا على عقب منذ وصول جائحة كورونا إلى الجزائر، سواء كانت حياتنا الشخصية أو المهنية، برنامجي تغير كثيرا أصبحت أستيقظ في حدود الساعة الحادية عشر صباحا أبقى في البيت مع العائلة، وبعدها في الأمسية في حدود الساعة 16:00 أتدرب بمفردي، وأسير على البرنامج الذي قدمه لنا المحضر البدني للنادي، نحن نتبع التعليمات عن بعد لأننا لاعبين محترفين ووجب علينا التدرب والحفاظ على لياقتنا البدنية، وحتى لا نمل المحضر البدني يغير لنا برنامج التدريبات كل 4 إلى 5 أيام، كما أننا نقوم بتصوير التدريبات التي نقوم بها كل يوم ونبعثها في المجموعة التي شكلناها على موقع التواصل الاجتماعي في «الواتساب»، وذلك الفيديو عبارة عن تقرير يومي لكل لاعب مع طاقمه الفني، نحن في أزمة ولسنا الوحيدين في العالم نتمنى أن تمر بسرعة وبخير وعافية وأن يتم الحد من هذا الفيروس بأسرع وقت حتى لا تنتشر العدوى بشكل كبير في أوساط المجتمع الجزائري، على غرار ما نشاهده في دول أخرى في مقدمتها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

- هل تعتبر طريقة التدرب الجديدة التي تقومون بها هي الأمثل في الحجر المنزلي؟
 التدرب مع المجموعة أفضل من الناحية المعنوية، لأنك تشاهد وتحتك برفاقك ولأننا نمارس رياضة اسمها كرة القدم، وحتى من الجانب البدني عندما تعمل في مجموعة يكون العمل أفضل، لكن في الوضعية الحالية التي نعيشها مع هذا الوباء الذي بات يقضي على البشر بصفة رهيبة في كل بلدان العالم، فأعتقد بأن التدرب المنفرد في البيت هي الأمثل من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية، وفي نظري في حالة ما إذا تقرر استئناف النشاط الرياضي والمحترف الأول على الرابطة منحنا على الأقل 15 يوما من أجل استعادة على الأقل 50 بالمائة من إمكانياتنا البدنية بعد التوقف الطويل الذي كبح إمكانياتنا كثيرا.

- كنت في الأسابيع الأخيرة من فترة إعادة التأهيل للعودة إلى المنافسة، هل ترى بأن توقيف البطولة في صالحك لربح بعض الوقت والعودة إلى المنافسة رفقة الزملاء؟
 بطبيعة الحال، فترة توقف البطولة إجباريا في المرحلة التي نعيشها على الصعيد الرياضي تساعدني كثيرا من أجل مواصلة فترة التحضير والعمل بشكل مضاعف لربح الوقت واستئناف المنافسة مع الزملاء في نفس الوقت، صحيح أني كنت أرفع من رتم العمل ومع قدوم فيروس كورونا وتوقف كل النشاطات الرياضية، يجب أن أستغل الوضع جيدا لأكون جاهزا مع استئناف البطولة بإذن الله.

-  ألا تخشون التوقف عن المنافسة لأزيد من شهرين ومع اقتراب الموسم المقبل، كيف ترى باقي مشوار الموسم الكروي الجاري؟
 إذا طال الأمر أكثر من شهرين سيكون الأمر جد صعب بالنسبة إلينا نحن اللاعبين والطواقم الفنية وحتى الفرق، لأننا لا نملك نفس الإمكانيات التي تتمتع بها الفرق الأوروبية الكبرى، كما أن الأمر سيصعب على الرابطة والاتحادية كثيرا من أجل اتخاذ القرارات المناسبة، وإذا كان الأمر كذلك سيتم التحضير لانطلاق موسم جديد، سندخل في تربص تحضيري مثل الذي نقوم به في فترة التحضيرات الصيفية لانطلاق الموسم الجديد، لكن هذه المرة ستكون لمواصلة الموسم الذي لم نكمله ثم ربما ندخل في فترة راحة قصيرة لندخل في الموسم الجديد، نتمنى أن يتم السيطرة على الوضع في أقرب الآجال وأن تعود الحياة إلى ما كانت عليه في السابق.

- وكيف تسير وقتك في البيت في ظل غياب كرة القدم العالمية؟
 نحن متعودون على مشاهدة مباريات كرة القدم عندما نكون في المنزل أو روبورتاجات متعلقة بالكرة أو بورتريهات بخصوص المسيرة الكروية أو حياة بعض نجوم الكرة، الآن من الصعب العيش وقضاء يوم واحد من دون كرة القدم التي نتنفسها ونعشقها، حاليا ما علينا إلى الاقتداء بنصائح وإرشادات الأطباء وأهل الاختصاص من أجل القضاء على هذا الفيروس سريعا كي يعود كل شخص لحياته الطبيعية ويستمتع كل واحد منا بالأمور التي يعشق القيام بها ومشاهدتها.

-  ما هي نصيحتك للشعب الجزائري؟
 على الجميع البقاء في منازلهم واحترام التوصيات وتفادي التجمع والخروج حتى لا تصبح كل الولايات في حجر صحي وممنوعة من الخروج إلى الشارع، الفيروس خطر علينا وعلى أقربائنا وإن كان الذين لا يقتدون بالنصائح لا يخافون على أنفسهم أقول لهم ابقوا في منازلكم للحفاظ على حياة أعز الناس إليكم، خاصة أبائكم الذين إذا أصابهم الفيروس قد يخطفهم منكم في وقت سريع، ولعشاق كرة القدم أتمنى أن يرفع عنا الله هذا البلاء سريعا ونستمتع بكرة القدم من جديد.