طباعة هذه الصفحة

إتحادية التعليم العالي والبحث العلمي تنوه بجهود الجامعة

مبـادرات ساهمـــت في صناعـة الأقنعة الواقيـة ومـــواد التعقيــم والتطهــير

 أكدت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، أن الأسرة الجامعية والبحثية لم تبقَ في معزل عن المحنة الصحية التي تعيشها الجزائر، بل سارعت مواكِبَةً هذا الوضع بشتى المبادرات العلمية المنتِجة، إذ رفع الأساتذة الباحثون والباحثون الدائمون، التحدي حاملين على عاتقهم عبء إيجاد الحلول وسبل الوقاية، بمساهمات ملموسة في هذا الظرف الحساس وهو ما يثبت، مرة أخرى، اضطلاعهم بدورهم بكل مسؤولية ووقوفهم خدمةً للمجتمع والبقاء إلى جانبه في هذه المحنة.
ونوهت الاتحادية في بيان لها، وقعه مسعود عمارنة، تسلمت «الشعب» نسخة منه، بجهود فروعها النقابية، خاصة المتواجدة في الميدان. وتعتزّ بنخبة الباحثين والمثابرين بحزمٍ، من أجل التصدي لهذا الفيروس القاتل، عبر مبادرات جليلة نجحوا في تحقيقها، على غرار صناعة الأقنعة الطبية الواقية والموجهة للأطباء وطاقم التمريض بمعدل 500 قناع واقٍ في اليوم، من طرف مركز تنمية التكنولوجيات الحديثة (CDTA) الذي خاض في نفس الوقت تجربة صناعة أنموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي.
وأشار إلى مبادرة مركز البحث في التكنولوجيا الصناعية (CRTI) محطة وهران الكائنة «بجامعة العلوم والتكنولوجيا وهران»، بصناعة الأقنعة الطبية والتي تُخْضَع للتعقيم في محطة خاصة؛ باعتماد طريقة «ما فوق البنفسجي» وطريقة «الأوزون»، ثم تُحَوَّل إلى الوكالة البحثية في علوم الصحة وللمديرية العامة للبحث قبل توزيعها على المستشفيات، وكذا صناعة الكحول الإيثيلي من طرف جامعة بومرداس، المخصص للتعقيم وتحويله إلى سائل مطهّر، حيث تمّ، يوم 20 مارس، وضع 100 قارورة كعينة للتجربة، تَبِعها إنتاج 1000 علبة صغيرة بعد يومين، لتحويلها للمستشفيات، كما تم تحويل 100 لتر محلول كحولي إلى المستشفيات، ونفس المبادرة قام بها مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة لبسكرة (CRSTRA)، وجامعات المسيلة والبويرة وسطيف والشلف وتلمسان وغيرها.

إبتكارات جديرة بالمتابعة

كما قام مركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية (CRAPC) بمبادرات قيمة وفي ظرف قصير بصناعة وتوزيع مواد التعقيم والتطهير، وكذلك مواد التعقيم الخاصة بالسطوح والأماكن العامة ووسائل النقل واقتراح مستحضرات نباتية وجزيئات للاختبار ضد كوفيد-19، وتقديم مقترح تفصيلي لاستخلاص الكلوروكين بكمية كبيرة، ليُختبر في معهد باستور، إلى جانب إنجاز جهاز تطهير بالأوزون، من طرف البروفيسور تلماتين من جامعة سيدي بلعباس، وهو موجه للاستعمال في المستشفيات، وسيارات الاسعاف، وحتى في المنازل، ناهيك عن تقديم مركز البحث في البيوتكنولوجيا (CRBT) اقتراح طرق بديلة للفحص والكشف بشكل أسرع عن الكوفيد-19.
كما كشفت الاتحادية عن دخول مخبر للكشف عن فيروس كورونا من طرف كلية الطب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، عمله الأسبوع القادم، إذ يعتمد هذا المخبر على تحويل تجهيزات من مخبر علم المناعة والتي توفر استخدام تقنية متطورة في الميكروبيولوجيا من أجل الكشف عن الأمراض المعدية مثل كورونا.
وتؤكد الاتحادية بتواصل واستمرارية العمل البحثي والمخبري من اجل تعزيز الوقاية وايجاد الحلول ومجابهة تفشي هذا الوباء، كما تنوه الاتحادية الوطنية بالجهود الجبارة للأطباء والممرضين والممرضات وأطقم الرعاية الصحية في رعاية المصابين بهذا الوباء، وتدعو جميع المواطنات والمواطنين للتقيد بالنصائح والإرشادات المقدمة من طرف وزارة الصحة والسكان، للوقاية والحد من انتشار هذا الوباء القاتل، والتحلي بروح المسؤولية والمواطنة والتضامن.