طباعة هذه الصفحة

تتعلق بوسائل الكشف السريع للتحاليل، د. بوعلاق:

وصول معدات وأجهزة طبية تغطي ثلاثة أشهر

خالدة بن تركي

كشف منسق الأمراض المزمنة الدكتور عبد الحميد بوعلاق، أمس، في سياق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي اتخذت، عن وصول معدات وأجهزة طبية من الصين، على غرار وسائل الكشف السريع لفيروس كورونا بالتحاليل وأجهزة إنعاش وكمامات طبية، يتم استلامها في غضون يومين والتي تكفي لمدة 3 أشهر المقبلة.
أكد بوعلاق، في اتصال بـ «الشعب»، أن السلطات، إلى جانب اتخاذها تدابير منع انتشار الوباء في الولايات وعزل الفيروس وإيجاد الدواء لعلاج الحالات المصابة، تعمل بالتنسيق مع رجال أعمال جزائريين على إحضار شحنة قيمة من المعدات والأجهزة الطبية، على غرار أجهزة الكشف السريع للتحاليل الطبية للشخص المصاب الذي يتم الكشف عن نتائجها اليوم في 48 ساعة، في حين الأجهزة الحديثة تسمح بالاطلاع عن نتائج التحليل في 45 دقيقة ما يجنب الحالات المشكوك فيها عناء الحجر الصحي المقام في انتظار النتائج.
وأضاف المتحدث، بخصوص الشحنة الطبية أنها تشمل عددا معتبرا من أجهزة الإنعاش التي تعتبر جد هامة للمصابين والذين يعتمد شفاؤهم بنسبة كبيرة عليها، خاصة ذوي الأمراض المزمنة، على غرار ضغط الدم السكري، أمراض القلب والربو. غير أن المتاحة اليوم لا يمكن أن تكفي في حال تدهور الأوضاع ما دفع لاستيراد هذه الأجهزة.
وبخصوص الكمامات الطبية التي يشتكي المواطن من نفادها، طمأن بوعلاق الجميع بتوافرها ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، بجميع المناطق وبالعدد الذي يسمح بتوفير الحماية من هذا الفيروس المستجد الذي تعد الوقاية الوسيلة الوحيدة لمجابهته. مؤكدا في سياق جهود مجابهة الوباء، استعداد الجزائريين، خاصة أصحاب المال والأعمال لتقديم مساعدات لحماية أبناء بلدهم من الفيروس العالمي الذي فتك بكبرى البلدان الغربية التي تملك منظومة صحية قوية الا انها عجزت عن مقاومته.
وفي دراسة علمية لوضع الفيروس في الجزائر، أشار، استنادا للتحليلات، إلى أنه يتراجع بعد أسبوع وهذا بعد إحاطة الدائرة الوبائية وهي منطقة البليدة ودوائر البؤر الثانوية، لمنع الانتشار وهي الفترة التي ستسمح بظهور حالات حاملة الأعراض ولم يظهر عليها المرض وهنا تبدأ استراتيجية المقاومة التي تسمح بتراجع الحالات والسيطرة على الوضع في باقي الولايات، ما يسهل التحكم نهائيا في بؤرة العدوى خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة بعد قرار التزام الناس بيوتهم وفرض حظر التجول.
وبخصوص ما يتداول عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بارتفاع عدد المصابين، وفقا لما جاء به بعض علماء الأوبئة في الجزائر، كـ»احتمالات»، فإنه لا يمكن إثبات ذلك علميا، لأن الدول الأوروبية لا تملك نفس مناعة الجزائريين الذين وطبقا لعاداتنا وتقاليدنا، فإن أغلب مأكولاتنا طبيعية، ما يقوي الجهاز المناعي للإنسان، عكس الأوروبيين. إضافة إلى الطبيعة الجينية التي لا تتطابق تماما مع الأوروبيين.