تفاعلت جمعيات خيرية ومجموعات شبابية والهلال الأحمر الجزائري ومحسنون فضلوا أن يظلوا ضمن خانة المجهولين، مع الكارثة الوبائية الجائحة التي أصابت الجزائر عموما والبليدة خصوصا، وضاعفوا من حملات التضامن والتكافل الاجتماعي وقاموا بتوزيع مواد غذائية استهلاكية، مواد صيدلانية وكمامات بالمجان.
سلوكيات ليست بالجديدة على الجزائريين، في مشاهد إنسانية لم يتخلف فيها المواطنون عن تقديم معاني التضامن والتكافل، في ظل أزمة صحية وبائية معقدة، حيث أقدم محسنون مجهولون على توزيع ووضع مواد غذائية استهلاكية واسعة في أكياس بلاستيكية وتركها أمام مساكن عائلات معوزة، دون أن يتركوا أي أثر لهوياتهم.
فيما واصلت جمعيات نشطة وهيئات خيرية، مثل الهلال الأحمر الجزائري، وأصحاب مخابز وملبنات ومجموعات شبانية تنشط في إطار العمل الخيري، على توزيع مواد تطهير وتعقيم وكمامات، لفائدة المراكز الاستشفائية، ودور الرحمة والأيتام، والعائلات المعوزة، فضلا عن عرض مادة الخبز مجانا.
كما أن إحدى الملبنات قامت بتوزيع ما لا يقل عن 25 طنا من مادة الحليب المعلب مجانا أيضا، وهي أفعال استحسنها الكثيرون، خاصة وأن من بين هؤلاء المحسنين والجمعويين من قدم من ولايات أخرى ووضعها تحت تصرف هذه الفئات.
في سياق الحجر الصحي الشامل في يومه الثاني، للحد من انتشار فيروس كورونا، ظلت محلات بيع المواد الغذائية، وتجار بيع الخضار والفاكهة مفتوحة لتلبية متطلبات الزبائن، مع الالتزام باحترام الإجراءات والنصائح الوقائية العامة مثل المسافة الآمنة بين الزبائن، خاصة وأن أغلب المواد الاستهلاكية واسعة الطلب ظلت متوفرة وأسعارها مقبولة، ماعدا الدقيق بأنواعه الذي ظل نادرا.