طباعة هذه الصفحة

التزام صارم بالتدابير الوقائية بورقلة

إلغاء كل مواعيد الأفراح العائلية والبقاء في البيوت

ورقلة:إيمان كافي

يبدي العديد من سكان ورقلة استجابة إزاء دعوات الالتزام بالبقاء  في المنازل وتجنب التجمعات إلى حد ما، حيث قلت خلال الأسبوع الجاري وبشكل واضح تحركات المواطنين داخل وخارج أحيائهم واقتصرت على الدواعي ضرورات للخروج من المنازل إلى حد بعيد.

ذكر بعض المواطنين لـ»الشعب» أن الالتزام بالحجر المنزلي وبقواعد وإجراءات الوقاية لمنع تفشي هذه الجائحة يعد أكثر من حيوي من أجل سلامة الفرد والجماعة خاصة في الوقت الحالي الذي دخلت فيه بلادنا المرحلة الثالثة بعد ارتفاع الحالات على المستوى الوطني وتسجيل الولاية لأول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس صرحت بها مصادر محلية مؤخرا بالإضافة إلى حالات أخرى مشتبه فيها.
ومن جهة أخرى شكل هذا الوضع انعكاسا واستجابة لحملات التحسيس والتوعية التي تشهدها الولاية، إذ يذكر أنه وإلى جانب توسيع مجال الحصص التوعوية من أجل رفع مستوى الجانب الوقائي في جميع الأوساط من طرف الهيئات العمومية ذات الصلة، سجلت عدة جمعيات وناشطين جمعويين مشاركة متميزة في العمل التوعوي بالإجراءات الوقائية للتصدي لتفشي فيروس كوفيد 19 ولرفع درجة الوعي والتحسيس بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه كما انخرط الكثير منهم في حملات تعقيم للأماكن العامة والمؤسسات والإدارات العمومية بالولاية وتجدر الإشارة إلى أن العمليات التضامنية بالولاية سجلت إطلاق مديرية جامعة قاصدي مرباح بورقلة لمبادرة قام من خلالها مجموعة من الكيميائيين وطلبة الدكتوراه بمخبر تثمين وترقية الموارد الصحراوية بكلية الرياضيات وعلوم المادة بتصنيع كميات معتبرة من معقم اليدين من أجل دعم مستخدمي الصحة العمومية ومعقم الأسطح الجاهز للرش موجهة للمستشفيات بالولاية وخارجها تم تصنيعها وفقا لمقاييس منظمة الصحة العالمية.
هذا وشمل النشاط التحسيسي أيضا إطلاق بعض المتطوعين والناشطين من المجتمع المدني المحلي نداءات لمنع إقامة حفلات الأعراس وما يصاحبها من تجمعات خلال هذا الظرف الاستثنائي الذي نعيشه وحسب أحد المتطوعين الذي تحدثت إليه «الشعب» فإن هذه التجمعات كانت من بين مسببات رفع حالات الإصابة بالفيروس في عدة مناطق من الوطن لذلك كان المهم التنويه إلى ضرورة  الدعوة إلى تأجيل كل مظاهر التجمع، مؤكدا أنها لاقت قبولا من البعض فيما لم يتراجع البعض الآخر عن إقامة الأعراس داخل بيوتهم وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكثير من المواطنين الذين كانوا على وعي بحساسية الوضع الوبائي وضرورة تجنب أي احتمالية لتوسيع دائرة انتشار الفيروس كانوا قد أقدموا على إعلان تأجيل حفلات وولائم الزفاف التي كانت مبرمجة عبر حساباتهم على الفيس بوك إلى غاية تحسن الأوضاع وقد لاقى موقفهم هذا الكثير من الدعم والاستحسان ومن جهتها منعت عدة بلديات عملا بالتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد إقامة الأعراس الفردية والجماعة على مستوى البيوت والأحياء من أجل تفادي الإصابة بالفيروس وتفشي الوباء كما أكدت أن الأمر ينطبق على إبرام عقود الزواج المدنية والشرعية مع فرض إجراءات إدارية وقانونية يتعرض لها أي مخالف لهذه التعليمة.