إعذارات لمن لا يلتزم بتعليمات وزارة التجارة
نفى زكي حريز رئيس فيدرالية المستهلكين، ما روجه بعض اصحاب محلات بيع المواد الغذائية بشأن رفض تجار الجملة بوادي السمار تموينهم وقال إنها إشاعات لا اساس لها من الصحة.
أكد حريز، أمس، في تصريح لـ»الشعب»، ان التعليمات التي وجهتها وزارة التجارة لتجار سوق الجملة والتجزئة مطبقة، لضمان التموين العادي، حتى مطاحن إنتاج للسميد والفرينة تعمل بصفة عادية، مشيرا الى أن السوق ممون ما عدا مادة واحدة وهي السميد، التي تشهد نقصا بسبب الطلب الكبير.
وأرجع نقص السميد الى سلوكات موطنين لجأوا الى تخزين هذه المادة بعد ظهور فيروس كورونا والذي صاحبته إشاعات باحتمال نفاد المواد الاستهلاكية.
نفس السلوك لجأ اليه مواطنون فيما يتعلق بالخضر والفواكه، نتيجة هلع وتخوف من نفادها، فراحوا يهرعون لاقتنائها وتخزينها.
واعتبر حريز هذا التخوف الشديد، شجع بعض التجار الجشعين على تخزين المواد واسعة الاستهلاك، لإحداث الندرة، لبيعها بأسعار ملتهبة في هذا الظرف الصعب لتحقيق الربح السريع.
في سياق متصل، طمأن المواطنين بأن كل المواد الغذائية متوفرة، ولا داعي لتخزينها، حتى تقطع الطريق أمام تجار المناسبات والقضاء على الجشع، مشيرا الى ان أعوان الرقابة لوزارة التجارة لا يوجدون بالعدد الكافي لتغطية كل مناطق البلاد، ما يتطلب تعاون المواطنين من خلال التحلي بالسلوك العادي والابلاغ عن التجاوزات التي يقوم بها بعض التجار من خلال الرقم الأخضر الذي وضع تحت تصرفهم.
وأفاد في سياق متصل، ان مصالح الرقابة التابعة لمديريات التجارة وجهت إعذارات لعدد من التجار الذين لم يحترموا التعليمات وقاموا بتجاوزات، بعد عمليات مراقبة ميدانية، وهذا يشكل لوحده طمأنة المواطنين بأن هناك من يعمل بدون هوادة لمحاربة مصاصي الدماء من بعض التجار.