سجل سعر سلة خامات اوبك انخفاضا محسوسا بداية الاسبوع الجاري, حيث تهاوى الى 72ر24دولارا أمس الإثنين متأثرا بتداعيات وباء كورونا على اسواق النفط العالمية و الاقتصاد العالمي .
و كان سعر هذه الخامات قد انهى الاسبوع الفارط عند 57ر28 دولار, حسب المعطيات التي أوردتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هذا الثلاثاء على موقعها الإلكتروني.
و تضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا وهي خام صحاري الجزائري, والخام العربي الخفيف السعودي, وخام التصدير الكويتي, وخام مربان الإماراتي, والايراني الثقيل, والبصرة الخفيف العراقي, وخام السدر الليبي, وخام بوني النيجيري, وخام ميرايات الفنزويلي, وجيرا سول الانغولي, ورابي الخفيف الغابوني, وأورينت الاكوادوري, وزافيرو لغينيا الاستوائية, و جينو الكونغولي.
و تبقى اسعار الذهب الاسود متدهورة في ظل غياب قرار للمنظمة و حلفائها يسمح بتحقيق التوازن في سوق النفط الى جانب عدم احترام تسقيف الإنتاج بداية من شهر ابريل المقبل و هو ما ادى الى انخفاض بنسبة 50 بالمائة للاسعار في مارس مقارنة بتلك المسجلة في سهر يناير الماضي .
و اثرت هذه الوضعية على عدة دول منتجة للنفط و اعضاء في الاوبك خاصة فيما يتعلق بمداخيلها من العملة الصعبة من صادرات المحروقات بما فيها الجزائر.
و تعمل الجزائر التي ترأس مؤ تمر اوبك على تقريب الرؤى بين مختلف الموقعين على اعلان التعاون.
و في هذا الصدد, اكد وزير الطاقة محمد عرقاب على تواصل المشاورات على اعلى مستوى، علما الاتفاق الحالي لتخفيض الانتاج بواقع 7ر1 مليون برميل في اليوم سينتهي في 31 مارس الجاري.
و كان المشاركين في الاجتماع الوزاري اوبيك/خارج اوبيك الذي عُقد يوم 6 مارس بفيينا قد أكدوا على الحفاظ على آليات الحوار التي وضعها اعلان التعاون سنة 2016 و تمديد عهدات اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة و اللجنة التقنية المشتركة اوبيب+ .
من جهته, نبه صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء حول تداعيات وضعية سوق النفط على منطقة الشرق الاوسط و شمال افريفيا, حيث صرح المدير الجهوي لهذه الهيئة الدولية, جهاد عزور انه من المحتمل ان تعرف المنطقة انخفاضا محسوسا في النمو هذا العام.
وكانت منظمة أوبك و الوكالة العالمية للطاقة قد حذرت من قبل من تداعيات وباء كورونا على اسواق النفط و ما يمكن ان ينجر عنه من اثار اقتصادية و اجتماعية على اقتصاد الدول في طريق النمو خاصة الضعيفة منها.
و أكد المدير التنفيذي للوكالة العالمية للطاقة, فاتيح برول والامين العام لاوبك, محمد سنوسي باركيندو على ضرورة ايجاد حلول للتقليل من اثار هذه الازمة على الدول الضعيفة.
و ذكر الطرفان بدراسة اجرتها مؤخرا الوكالة العالمية و التي مفادها أنه في حال تواصل الظروف الحالية للسوق فان مداخيل هذه الدول المحصلة من النفط و الغاز ستتهاوى بـ 50 الى 85 بالمائة في 2020.
يذكر ان اجتماعات المنظمة المنعقدة ايام 5 و 6 مارس بفيينا انتهت دون الاتفاق على اجراءات للحد من تهاوي اسعار الذهب الاسود بسبب تفشي فيروس كورونا.
و كان اعضاء المنظمة قد اوصوا في اجتماعهم 178 بزيادة إضافية في خفض الإنتاج بواقع 1,5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020.
و هو المقترح الذي لم يتم تبنيه في الاجتماع الثامن لأعضاء اوبك و غير الأعضاء.