مضاعفة المساعدات بالمناطق النائية والمحرومة
أعلنت الفدرالية الجزائرية للتصدير والاستيراد عن انضمامها لتكتل المجتمع المدني الذي يضم 150 منظمة لتشكيل خلية الأزمة لتسيير فترة الحجر الصحي والتي عقدت، أمس، اجتماعها الأول مع المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف لوضع برنامج تسيير الأزمة إلى غاية أفريل الداخل.
وحسب رئيس الفدرالية الجزائرية للتصدير والاستيراد والتجارة الدولية والاستثمار حساني محمد في تصريح ل»الشعب»أن المشاركة في العمل التطوعي لخلية أزمة تسيير الحجر الصحي جاء بعد تطوع عشرات المصدرين للمشاركة في هذا العمل و تقديم مساعدة للفئات الهشة والتي توقف نشاطها بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد ،حيث تم العمل على توجيه آلاف الأطنان من البطاطا بواد سوف إلى ولايات الجنوب بشار وتندوف التي يصعب وصول المواد الاستهلاكية إليها، نفس الأمر مع مصدري مادة البصل والتمور الذين قاموا بتوزيع هذه الكميات الموجهة للتصدير على العائلات الجزائرية بالمناطق النائية.
وقال حساني محمد ان خلية الازمة تلعب دور كبير وفعال في تسيير فترة الحجر الصحي المعروفة بكثرة الانشغالات والتجاوزات المسجلة في الميدان والتي سيتمكن العمل الجماعي والتشاركي ومن خلال تضافر الجهود على تسيير هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد جراء فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، خاصة بعد دخول الجزائر مرحلة الحجر المنزلي للأغلبية، حيث يتعذر على الكثير من العائلات الخروج حفاظا على صحتهم وسلامتهم، حيث تعمل الخلية على تزويدهم بالمواد الاستهلاكية الأساسية على غرار الحليب للأطفال والخبز وبعض المواد الأخرى
وأضاف في سياق مهام الخلية أيضا القضاء على الندرة من خلال التبليغ عن أي تجاوزات إلى رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف من أجل تسجيلها ورفعها إلى السلطات المخول لها التدخل في هذه الحالات، إلى جانب المضاربة في الأسعار التي عاشتها أغلب الولايات مؤخرا في المواد الغذائية التي عرفت ارتفاعا رهيبا وكذا البطاطا التي فاق سعرها 100 دينار في بعض الولايات.
ويتم العمل - حسبه - وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية أي دون التجمع وعن طريق الاتصال الدائم مع رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف من أجل تبليغه عن أي مستجدات ورفع الانشغالات سواء من قبل المواطنين أو التجار مع وضع خطة عمل استراتيجية لضمان السير الحسن لهذا العمل التطوعي الذي من شأنه التخفيف من معاناة المواطنين ..
وأكد المتحدث أن هناك تجاوب كبير مع خلية تسيير أزمة الحجر الصحي، وهي بحاجة إلى تضافر الجهود ومشاركة اخصائيين في الصحة في التجارة في التضامن وكذا جمعيات لضمان العمل الموحد والهيكل.
وتجدر الإشارة أن عمل خلية الأزمة قابل حسب تصريح رئيسها للتوسع أكثر ونقل العمل الجماعي على شكل تقارير يومية ترفع إلى الحكومة للعمل على التنسيق وتحديد الاحتياجات بصورة يومية.