أعلنت مديرية التجارة لولاية وهران عن استحداث لجنة يقظة، لمتابعة ومراقبة الأسواق والفضاءات التجارية، حرصا على تعزيز ترتيبات المراقبة واليقظة التي تم وضعها لمواجهة المخالفات التجارية ومحاربة ظاهرة المضاربة والاحتكار.
تتمثل مهمة هذه اللجنة، بالمراقبة الحينية ومتابعة كل المخالفات ذات الطابع التجاري والمتعلقة أساسا بكل أشكال المضاربة والاحتكار واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها.
كما أوكلت لها مهمّة رصد كل عمليات تخزين المواد الاستهلاكية الرامية لإحداث الندرة بغرض تسويقها بأسعار مرتفعة، فضلا عن تنظيم عمليات تدخل ومداهمة مفاجئة للتجار المخالفين والمتسببين في عملية الاحتكار والمضاربة، بغية وضع حد لهذه الظاهرة، ناهيك عن تلقي الإخطارات والتبليغات حول عمليات الغش والمضاربة، مع تحرير تقرير يومي لوالي الولاية.
وفي إطار توسيع التدابير المتخذة في القرار الولائي رقم 676 المؤرخ في 19 مارس، سعيا لتعزيز المسؤولية الاجتماعية تجاه صحة المواطنين والمقيمين، تم تعزيز المراقبة على النشاطات المتعلّقة باستغلال مشروبات من الصنف الأول «مقاهي»، ومن الصنف الثاني «محلات بيع المشروبات».
كما يمنع أيضا تقديم الخدمات المطعمية على الطاولات داخل المحلات أو استغلال محلات بيع المشروبات من الصنف الثالث، وكل أنواع محلات المطاعم عبر إقليم الولاية، ما عدا المطاعم التي تقدم الوجبات المحمولة، شريطة احترام شروط النظافة الصحية، إلى غاية إشعار لاحق.
كما ذكر في هذا الخصوص المفتش الرئيسي لقمع الغش بمديرية التجارة، أن الولاية لجأت لهذه الإجراءات الاحترازية، بعد قرار غلق سوق المواشي والسيارات بالكرمة وكذا سوق الخردوات بالحمري ومختلف الحدائق العمومية وأماكن الترفيه للأطفال، ليليها مباشرة قرار غلق المطاعم والمقاهي، داعيا إلى ضرورة الانصياع للقرار والمبادرة بالغلق التلقائي.
وأعلن المفتش عن «بدء تطبيق هذه القرارات الإستعجالية الصادرة عن ولاية وهران، من اليوم، على الساعة الواحدة صباحا، وإلى غاية الرابع أفريل القادم، مع إمكانية رفعها أو تمديدها إذا اقتضت الضرورة، ولاسيما ما تعلق بالمقاهي والمطاعم الكبرى، وذلك باستثناء خدمة الوجبات عن بعد»، كما قال.
الكشافة تشكل خلية طوارئ
شكّلت محافظة وهران للكشافة الإسلامية الجزائرية خلية طوارئ و متابعة، تتكون من أعضاء المحافظة وقادة الأفواج والقادة العاملين في مجال الصحة والوقاية، مع اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية لحماية منتسبيها من الوباء المعدي.
وأوضح المسؤول الولائي للإعلام والاتصال، أنّ خلية الطوارئ والمتابعة، ستبقى في اجتماع مفتوح لتعزيز مهامها إلى غاية زوال هذا الوباء، معلنا عن عديد الإجراءات التي اتخذتها المحافظة لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح، أبرزها توقيف جميع الحصص والأنشطة الكشفية، مع الحرص على تعقيم وتطهير مختلف مقرات الأفواج الكشفية من قبل القادة والجوالة في مرحلة الخدمة، وذلك مع استثناء الأطفال.
و أبرز القائد «عطية» انخراط محافظة وهران للكشافة الإسلامية بكل منتسبيها في مختلف حملات التوعية وعمليات التطهير، حيث كانت الانطلاقة، الخميس المنصرم، من حي «قمبيطة» الشعبي، من خلال تعقيم الأماكن العامة ومداخل المحلات وسيارات الأجرة والحافلات، مع توزيع مطويات تحسيسية وتقديم إرشادات لأصحاب المحلات لمواجهة انتشار الفيروس.
وسعت هذه الجمعية الوطنية الإنسانية التطوعية لإدراج الأشخاص «بدون مأوى»، ضمن برنامج العمل الإستعجالي الذي أعدته ووضعته في مقرها بوهران ليشمل جميع المجالات الحساسة، وذلك من خلال تفعيل عمليات تطهير وتعقيم واسعة لأماكن تواجدهم مع تزويدهم بأدوات الحماية، فيما لا تزال الحملات متواصلة بمختلف بلديات الولاية.
وكشف المتحدث عن حملة نظافة واسعة، ستشارك فيها الكشافة الإسلامية رفقة الأمن الوطني والسلطات الولائية في أكبر عملية تطهير وتعقيم ستشهدها الولاية، سعيا إلى تحقيق الأمن الصحي الوطني، في ظل التهديدات المستمرة لوباء «كوفيد_19».
كما فتحت محافظة وهران للكشافة باب التسجيل في مبادرة «متطوعون ضد الكورونا» لكل من يريد التطوع في الحملات التي تنظمها الكشافة والتدخل لمساعدة العائلات في حالة فرض الحجر الصحي، وذلك من خلال نشر استمارة للتسجيل على الصفحة الرسمية، وقد نظمت دورات تدريبية من طرف أطباء ومختصين لفائدة قادتها، لإنجاح المهمة، وفق نفس المصدر.