ماء الجافيل مطهر ومعقم لليدين بنسبة 90٪
تعالت أصوات الجمعيات والمجتمع المدني للوقاية من فيروس كورونا «كوفيد-19»، حيث سارع المواطنون لشراء كميات كبيرة من وسائل التعقيم والمطهرات الكحولية لليدين التي يجب أن تحوي 70٪ من الكحول لضمان التعقيم بنسبة 99٪، بحسب ما أكدته مديرة مخبر تحليل الجودة والنوعية إيمان رزقي لـ «الشعب».
رغم أن الدراسات العلمية لم تحدد استخدام مطهر معين لقتل الكورونا، غير أن جميع المطهرات التي تقتل الفيروسات الأخرى بإمكانها مقاومة الوباء المستجد، إلا أنها يجب أن تتوافر، بحسب إيمان رزقي، على 70٪ من مادة الكحول لضمان النظافة الكاملة والوقاية، ما يعني أن عملية الاقتناء، سواء كانت من الصيدليات أو المحلات، تخضع لشرط توفر هذه النسبة وأي تقليل فيها لا يضمن الوقاية الكاملة من الوباء الذي تبقى سبل مكافحته في ظل غياب اللقاح الوقاية.
وأكدت المتحدثة، أن المطهرات ووسائل التعقيم غير كافية في حال الاستخدام الخطأ لعملية غسل اليدين الحاملة للفيروس لأكثر من 10 دقائق، تستوجب الغسل بالماء والصابون لمدة 20 ثانية وعبر فترات متكررة، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام وقبل الأكل وبعد حك الأنف، السعال أو العطس، وهذا لتفادي بقاء الفيروسات باليدين. ويمكن الاستغناء عن القفازات في حال الغسل المتكرر والمستمر، إلى جانب استخدام المطهر المائي الكحولي إن استدعت الضرورة ذلك.
وأضافت مديرة المخبر، أن مواد التعقيم الأخرى، كماء الجافيل، أحدث تساؤلات كبيرة عند المواطنين وطريقة استعمالها، غير أن الأصح تقول استخدام الجافيل المركز - أي 20 مللتر في لتر ماء - تستعمل في بخاخات لرش الأماكن، خاصة الأرضيات باعتبار أن الفيروس يبقى لمدة طويلة فوق الأسطح والأرضيات. محذرة في ذات السياق، من الخلط العشوائي لتركيبة المعقمات التي قد تكون سامة أو مضرة من حيث الروائح القوية التي تضر بأصحاب الأمراض التنفسية.
وقالت إيمان رزقي، إن المعقمات الموجودة في السوق قد تفتقر إلى تركيبة المطهر ما يجعل الوقاية غير صحية في هذه الحالة، مؤكدة أن ماء الجافيل الوحيد الذي يضمن الحماية الكاملة من العدوى بنسبة 90٪، مشيرة أن غسل اليدين يكون فعالا بنفس القدر باستعمال الصابون لإزالة الفيروسات.
وحذرت مديرة المخبر جميع المواطنين من خلط المنظفات الشائعة، التي يمكن أن تشكل خطرا وتؤدي إلى أمراض أخرى قد لا يحمد عقباها، على غرار صعوبة التنفس وداء الصدفية وأمراض جلدية أخرى، مشيرة أن خلط منظف مختلف التكوين بآخر قد يشكل خطرا على الصحة، وضررا بالبيئة، إذ يغير هذا الخليط من طبيعتها، خاصة أمام الندرة التي نسجلها في هذه الفترة المتزامنة مع انتشار الفيروس في المطهرات الكحولية.