قُتل 24 مسلحا في صفوف قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وأسر اثنان في معارك مع قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، في محور عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس. وأفادت مصادر بأن القتلى من دولة عربية، وأكدت أن من بينهم اثنين من قادة قوات حفتر، وأن أحدهما كان قائدا عسكريا في إحدى كتائب النظام السابق.
وكانت قوات حكومة الوفاق قد أعلنت، أمس الأول، تصديها لأكثر من محاولة تقدم لمليشيات حفتر، خلال الأسبوع الجاري.
وذكر الناطق باسم هذه القوات، محمد قنونو، أن مليشيات حفتر تحاول استغلال انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا لمهاجمة مواقع الوفاق، مما يعتبر خرقا للهدنة التي أعلنت بين الطرفين استجابة للمطالبات الدولية وبدوافع إنسانية. كما أكدت حكومة الوفاق، الخميس، مقتل خمسة مدنيين من النساء، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، في قصف عشوائي استهدف منطقتي عين زارة وباب بن غشير، كما سجلت خسائر مادية في مواقع أخرى بالعاصمة الليبية. وقد دانت بعثة الأمم المتحدة القصف الذي جاء بعد ساعات فقط من مناشدات دولية لوقف إنساني لإطلاق النار، من أجل المساعدة في جهود التصدي لفيروس كورونا.
طوارئ في البلاد
على صعيد آخر، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق -في بيان- إنه يرحب بالدعوة الأممية إلى وقف الأعمال القتالية، مؤكدا «القبول بكل مسعى يحمي المواطنين وجميع المقيمين على أرض ليبيا من جائحة» كورونا. لكنه أكد الاحتفاظ بحقه في الرد على «الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المدنيون والمرافق والمنشآت المدنية»، مطالبا المجتمع الدولي بمخاطبة «المعتدي بشكل مباشر للكف عن انتهاكاته وجرائمه». يشار إلى أن الأمم المتحدة ودولا غربية وعربية طالبت، الثلاثاء الماضي، طرفي النزاع في ليبيا بالوقف الفوري للأعمال القتالية لمواجهة خطر وباء كورونا. أعلنت حكومة الوفاق حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، السبت الماضي، في خطوة تشمل إغلاق الحدود البرية والمنافذ الجوية لمنع تفشي الفيروس.
وكان طرفا النزاع قد وافقا في 12 جانفي الماضي، على وقف لإطلاق النار، لكن الاتفاق تعرض لخروقات عدة من قبل قوات حفتر، وفق تأكيدات أممية ومن حكومة الوفاق.