أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لبان، في تصريح خاص لجريدة «الشعب» أن قرار تأجيل مواجهة الكأس الممتازة الأفريقية التي كانت مقررة شهر مارس الجاري جاء من طرف الفيدرالية الأفريقية للعبة كإجراء إحترازي من وباء كورونا الذي أصبح يهدد العالم بأكمله من أجل حماية اللاعبين وكل الوفود المعنية بالحدث القاري من الإصابة بهذا الفيروس الخطير.
جاء ذلك بعدما كان مقررا إجراء كل من الكأس الممتازة والبطولة الأفريقية للأندية بين 29 مارس و 10 أفريل، بكل من قاعة حرشة والقاعة البيضاوية بالعاصمة، وأرجع الرجل الأول على رأس الهيئة الجزائرية لكرة اليد القرار إلى ضرورة حماية الرياضيين لأن صحتهم أولى من ممارسة الرياضة ما جعلهم يتخذوم هذا القرار بعد التشاور مع الفيدرالية الأفريقية للكرة الصغيرة.
أوضح لبان أن الوضع خطير وهو بمثابة ضربة لكل دول العالم ولهذا يجب إتخاذ الإحتياطات اللازمة من أجل تفادي تفاقمه إلى غاية عودة الأمور لما كانت عليه في قوله «إتخذنا قرار تأجيل كل من لقاء الكأس الممتازة والبطولة الأفريقية للأندية بعدما كانت المنافستان مقررتين بالجزائر من 29 مارس الجاري إلى 9 أفريل الداخل بعدما إتفقنا مع رئيس الكونفيدرالية الأفريقية من أجل حماية اللاعبين من خطر إنتشار فيروس كورونا الذي يهدد العالم بأكمله لأنه سريع الإنتشار ما جعلنا نُعجل بتوقيف كل المواعيد التي كانت مُبرمجة الوطنية والقارية».
واصل رئيس الإتحادية الجزائرية قائلا في ذات السياق «الموعد تم تأجيله إلى ما بعد تاريخ 5 أفريل أي بعد أن تتضح الأمور حول الوضع الصحي في العالم لأن صحة الرياضيين أولى من كل شيء، ولهذا أثمن الإجراءات الوقائية التي تم إتخاذُها من طرف الهيئات الرياضية بناء على قرارات الدولة الجزائرية القاضية بمنع كل التجمعات مهما كان نوعها لتفادي إنتشار هذا الفيروس الخطير إلى غاية إيجاد الحلول اللازمة مستقبلا».
ستكون الأمور صعبة بسبب كثافة الرزنامة مستقبلا
أضاف لبان قائلا «كما قمنا بتأجيل المنافسات الوطنية في كل الأقسام وعلى كل المستويات بما فيها دورة اللقب ودورة النزول وكأس الجزائر وسنعيد النظر في تواريخ إجرائها بعد 5 أفريل، للإشارة فإن الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية التي كانت مقررة في ألمانيا شهر أفريل تم تأجيلها إلى غاية جوان القادم، ما يعني أن الأمور ستكون أكثر صعوبة بالنظر لكثافة الرزنامة على الصعيدين الوطني والدولي بعد توقف المنافسة لكن الأهم من ذلك هو ضمان صحة الأشخاص التي تبقى أولوية قسوى وفوق كل إعتبار».
بالتالي فإنه حسب المسؤول الأول عن الكرة الصغيرة في الجزائر الأمور ستتعقد أكثر في المستقبل بسبب هذا الوباء الخطير الذي شلّ كل المنافسات الرياضية في قوله «توقف كل المنافسات سيكون له إنعكاس سلبي في المستقبل من كل الجوانب لأنه سيكون عدد كبير من المباريات على الصعيد الوطني والقاري والدولي ومن الصعب تسييرها خاصة أنها ستتزامن مع شهر رمضان، ولهذا فإننا سنحاول إيجاد الحلول اللازمة من أجل التدارك عندما تعود الأمور للطريق من جديد حتى لا يتأثر اللاعبون ولا يشعروا بالإرهاق وكلنا أمل في أن تزول هذه المحنة التي مسّت كل العالم».
للإشارة فإن المدربين المشرفين على الأندية وعلى الفرق الوطنية في كل الأصناف حددوا برنامجا للاعبين من أجل تطبيقه في البيت خلال الفترة الحالية بهدف الحفاظ على لياقتهم البدنية وتفادي تراجع مستواهم البدني بشكل كبير، خاصة أننا في فترة جد حساسة من الموسم الرياضي وتكثر فيها الإصابات.