بحثت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، أمس، بمقر دائرتها الوزارية، مع سفراء تركيا واليمن والصين بالجزائر، علاقات التعاون الثنائي في مجال التكوين المهني والتقني، بحسب ما فاد به بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر، أن الوزيرة استقبلت السفيرة الجديدة لتركيا بالجزائر، ماهنور أزدمير قوكتاص، حيث دارت المباحثات بين الطرفين حول علاقات البلدين، لاسيما في مجال التكوين والتعليم التقني والمهني. من جهة أخرى، أكد الطرفان على أهمية تدعيم التعاون الثنائي وتحديد الأولويات في وثيقة إطار للتعاون.
كما استقبلت السفير اليمني، محمد علوي اليزيدي، الذي هنأها بمناسبة تعيينها على رأس قطاع التكوين والتعليم المهنيين، وشدد على أهمية تعزيز التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية.
وأشار السفير إلى الوضع السائد في اليمن والجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار ورحب باهتمام الجزائر لمساعدة بلاده على تجاوز هذا الوضع الصعب.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على بحث «إمكانية إعادة تفعيل التعاون الثنائي لتنمية الموارد البشرية والتمهين، مع إعطاء الأولوية لاسيما في مجال تحديث الإطار القانوني، دعم التبادل في مجال هندسة التكوين، وتقديم منح التكوين في إطار اللجان المشتركة تحت رعاية وزارتي الخارجية للبلدين».
واستقبلت الوزيرة السفير الصيني، لي ليانه، حيث أشارت الى «أهمية تدابير الدعم التي تنبعث من خلال برامج الاستثمار للمؤسسات الصينية في الجزائر، لاسيما التكوين الذي ينبثق منه التحويل التكنولوجي».
من جانبه أبدى السفير استعداده لإعطاء «ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي في مجال التكوين والتعليم المهنيين، من خلال توفير الخبرة عن طريق دعم المؤسسات الصينية للتكوين في الجزائر».
وأضاف البيان، أن الطرفين «رحبا بوجود مرجعية قانونية لنشاطات الشراكة والتبادل، وذلك من خلال مذكرة التفاهم الموقعة في بكين في 12 جويلية 2007 واتفقا على مواصلة تنفيذ أحكامها في إطار خطة التعاون الجزائرية - الصينية الخماسية 2020 - 2023 ووافقا على إنشاء لجنة مشتركة للمتابعة والتقييم، في أقرب الآجال، وفي إطار العمل المشترك بين البلدين برعاية وزارتي الخارجية للبلدين».