طباعة هذه الصفحة

مباشرة إجراءات الوقاية وسط المحيط العام بالبليدة

عائلات تقبل على تخزين المؤونة وبداية غلق المتاجر

البليدة: لينة ياسمين

عرفت البليدة، نهار أمس، خلو شوارعها وساحاتها العامة من الحركة، وظهرت المحلات التجارية التي كانت تجذب الزبائن إليها مغلقة، مثل محلات بيع المجوهرات والعطور والألبسة والمقاهي وأيضا محلات الإطعام السريع، في وقت عرفت بعض الفضاءات التجارية لبيع المواد الغذائية، إقبالا ملفتا، حيث توافد إليها المئات من الزبائن، لاقتناء العجائن والبقوليات بالخصوص.
عرفت مؤسسات التطهير الولائية والبلدية، مباشرة إجراءات التعقيم وتنظيم حملات نظافة واسعة، في الساحات والفضاءات المفتوحة، وبالمؤسسات الاستشفائية مثل المركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون.
وتميز نهار أمس، بخلو الشوارع من المارة على عكس بقية الأيام، وهو ما أظهر التزام العائلات البليدية بالتعليمات والإرشادات، التي دعت إلى تجنب الخروج من البيوت، وعدم احتكاك المواطنين بعضهم ببعض، خصوصا بالمقاهي والحمامات وقاعات الحفلات، و ما إلى ذلك من الفضاءات، تفاديا لأي انتقال للعدوى والإصابة بأعراض وباء فيروس كورونا، خاصة وأن رقم حالات الإصابة المشتبه فيها ارتفع أمس إلى 25 حالة، بينما زاد بالنسبة للحالات المؤكدة بحالتين، ليصبح المجموع المتواجد تحت الحجر الصحي بمصلحة الأمراض المعدية 21 حالة.
وفي سياق الحدث، كشف البروفيسور بوحامد رئيس مصلحة الطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون، على هامش لقاء مع أسرة الإعلام في البليدة، أول أمس، أنهم يركزون و يدعون المواطنين إلى الاحتياط الجدي، وأن الإجراءات الوقائية التي يتوجب اتباعها في هذه المرحلة الهامة التي تعيشها الجزائر على غرار دول العالم، هي التركيز على النظافة وغسل الأيدي بدرجة أولية وضرورية.
ونصح البروفيسور بوحامد أن يكون غسل اليدين بالخصوص مرة كل ساعتين إلى 3 ساعات، لأن الفيروس ضعيف ويزول بالماء والصابون، ثم تأتي الإجراءات الأخرى، في حال تم الاشتباه، بأن شخصا يحمل أعراض المرض، خاصة إذا قام الشخص المشبوه بالعطس كثيرا أو السعال أو البصق، وهي المؤشرات الأولية التي يتوجب تفاديها والابتعاد عنها، بوضع الكمامات وعدم لمس الشخص المشبوه.
وعن الخوف من انتقال العدوى من الأشخاص الذين توفوا بسبب أعراض فيروس كورونا، قال المتحدث، إنه لا داعي للخوف كون أن الميت في هذه الحال، لا يشكل خطرا أو مصدرا لانتقال العدوى لأي كان، ولكن ذلك لا يمنع من الالتزام بالإجراءات اللازمة المعمول بها، من باب الاحتراز والاحتياط، تفاديا لأي طارئ قد يقع، مشددا على الاحتياط والتحسيس بخطورة الأمر، حتى نتجنب ما حدث ببعض البلدان التي تهاونت.