وقع والي بومرداس، أمس، قرارا يتضمن التوقيف الاحترازي للنشاطات التجارية والترفيهية ذات الطابع الجماهيري المستقطبة للمواطنين على مستوى إقليم الولاية إلى إشعار لاحق حفاظا على سلامة المواطن من خطر تفشي فيروس كورونا الذي يهدد الصحة العامة، فيما تتواصل عمليات التحسيس وتعقيم الفضاءات العامة من باب الوقاية.
قرار التوقيف الاحترازي لكل الأنشطة التجارية والترفيهية ذات الطابع الجماهيري جاء بناء على محضر لجنة الأمن للولاية الموسعة التي جمعت مختلف الهيئات الإدارية والمصالح ذات الصلة بالملف، وكذا بناء على تعليمات كل من الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية المتعلقة بوضع نظام وطني للوقاية من فيروس كورونا، وشمل القرار جملة من الأنشطة مع التشديد على ضرورة التطبيق الصارم للقرار والمتابعة من قبل المديريات والمصالح المختصة، مقابل عقوبات ومتابعات قضائية لكل مخالف للتعليمة.
إلى جانب هذا القرار الذي يمنع مختلف الأنشطة التي تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين باشرت السلطات العمومية والمحلية على مستوى بعض البلديات عملية تعقيم وتطهير للفضاءات العامة والأحياء من باب الوقاية وتجنب انتشار الوباء.
في المقابل، قام بعض الشباب والجمعيات بأعمال تطوعية في هذا الجانب والقيام بعدة عمليات تحسيسية بين المواطنين للتفاعل الإيجابي مع التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لوقف زحف الفيروس وحماية الصحة العامة، رغم استمرار بعض السلوكات السلبية التي لا تليق في مثل هذه الأزمات الإنسانية التي تتطلب مزيدا من التضامن والتكاتف بدلا من استغلال الظرف لزيادة الربح التجاري ونقصد به هنا ظاهرة الندرة في بعض المواد المطهرة بالصيدليات والواقيات التي عرفت ارتفاعا كبيرا في أسعارها.
كما اتخذت مديرية الشؤون الدينية بالمناسبة قرارا بتعليق صلاة الجمعة والجماعة وإغلاق المساجد، رغم صعوبة تقبل القرار لدى المصلين وبعض الأئمة الذين بدت عليهم علامات التأثر في ترديد عبارة «الصلاة في بيوتكم».
أما عن تطورات فيروس كورونا، فقد كشفت مديرية الصحة لبومرداس أن التحاليل الطبية الخاصة بالحالة الموضوعة تحت الحجر بمستشفى دلس قد جاءت سالبة وبالتالي تبقى المنطقة خالية من الإصابة.