تسارعت الأحداث بوتيرة لافتة بولاية تيبازة، منذ يومين، بانخراط السلطات العمومية بجدية كبيرة في تكثيف مختلف أوجه الوقاية من فيروس كورنا وذلك بإصدار قرار ولائي يقضي بغلق مختلف الفضاءات التجارية والترفيهية المستقطبة للجمهور بالتوازي مع تكثيف حملات التنظيف والتعقيم والتحسيس.
في السياق، أصدر والي تيبازة، مساء أول أمس، قرارا برقم 227 مفاده تعليق النشاطات بمختلف الفضاءات التجارية والترفيهية المستقطبة للجمهور، كما شمل القرار أيضا الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والرياضي، بحيث تشكل هذه الفضاءات مجتمعة قاسما مشتركا لتجمع المواطنين لأغراض مختلفة الأمر الذي قد يساهم في نقل العدوى من شخص مصاب لآخر.
على صعيد آخر، شرعت مؤسسة نظافة تيبازة بالتنسيق مع مختلف البلديات في حملة تنظيف وتعقيم واسعة للمساجد والساحات العمومية ومحطات نقل المسافرين، منذ أول أمس، ضمن حملة واسعة النطاق ستتواصل لاحقا إلى غاية التأكّد من تراجع خطورة الفيروس القاتل، بالتوازي مع شروع عدّة هيئات عمومية في حملات تحسيس وتوعية للمواطنين حول سبل الوقاية وتجنب الإصابة بالفيروس في بادرة تهدف إلى تفعيل عامل الوقاية الأجدر والأنجع لتجنب التداعيات السلبية للإصابة.
وفيما يتعلق بالترتيبات المتخذة في جانب التكفل بالحالات المحتمل إصابتها فقد تقرّر عقب الزيارة الخاطفة لوزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد لتيبازة بداية الأسبوع الجاري تحويل المستشفى الجديد بعاصمة الولاية إلى قطب جهوي للحجر الصحي والإنعاش كمركز احتياطي يتم تحضيره لإيواء المرضى في حال تسجيل عجز بهذا الشأن بالمراكز المخصصة لهذا الغرض بكل من العاصمة والبليدة.
وهو الإجراء الذي يندرج ضمن سلسلة الإجراءات الاستباقية المتخذة من طرف الوزارة الوصية لضمان تحكم أمثل في الوضع الصحي في حال انتشار الفيروس على نطاق اوسع.