تمثل المخرجة الجزائرية «ناريمان ماري» الجزائر في المنافسة الرسمية لمهرجان «بيردز آي فيو» السينمائي بلندن في طبعته 10، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية والذي تجري فعاليات من 8 إلى 13 أفريل الجاري.
يحتفي المهرجان الثقافي في طبعته الحالية بالمخرجات السينمائيات العربيات. وتقول في هذا الصدد «الهوم شاكيريفار»، محافظة المهرجان: «إن السبب في ذلك هو أن أعمال المرأة العربية متفردة من حيث الحجم والإبداع مقارنة بأي مكان آخر، مشيرة إلى أن هناك موجة جديدة من الإخراج السينمائي في العالم العربي تتصدرها النساء».
وأضافت، «ليس هناك رأي شائع بشأن المخرجات السينمائيات فحسب، بل علينا أن نقتنع أيضا بنمطية رأي الإعلام الغربي في نظرته للمرأة العربية، حيث أن هذه الأفلام تأتي بما لا يتوقعه البعض».
وتشارك المخرجة «ناريمان ماري» بفيلمها «لوبيا حمرا» المنتج سنة 2013، في أول عرض له بالمملكة المتحدة، واختارت ماري أن تسلط الضوء في فيلمها الجديد على أهم حقبة في تاريخ الجزائر العريق، ألا وهي الثورة التحريرية الكبرى، من خلال «قصة أطفال يلهون ويمرحون في براءة على شاطئ البحر، وفي الشوارع والبيوت، وفجأة يختارون الالتحاق بالحرب».
وبالرغم من حداثة الفيلم، إلا أنه تمكن من المشاركة في عديد المهرجانات الدولية، وافتك عديد الجوائز، بينها جائزة أحسن وثائقي في مهرجان «كوبنهاجن الدولي للفليم الوثائقي» الدانمارك 2013، وثلاث جوائز في الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما بمرسيليا «فيد 2013» الجائزة الكبرى للمسابقة الفرنسية، فضلا عن جائزة «مارساي إسبيرونس» التي تمنحها مدينة مرسيليا، وجائزة «رونو فيكتور» التي يمنحها المحبوسون ضمن برنامج خاص عرف عرض أفلام في المؤسسات العقابية.
للإشارة، يعتبر مهرجان «بيردز آي فيو» أهم تظاهرة تدعم العنصر النسوي في المملكة المتحدة، حيث تأسس في 2002 من طرف المؤسسة الثقافية التي تحمل نفس الإسم، والتي تهدف لدعم النشاط النسوي في مجال السينما.
ويهدف المهرجان، الذي يمنح جوائز لأحسن فيلم روائي طويل وقصير وأحسن وثائقي، لـ»تحسيس الرأي العام بقلة الحضور النسوي في السينما العالمية، والعمل على تغيير هذا الواقع، حيث أن المخرجات تشكلن أقل من 10 من المئة، في حين أن نسبة كاتبات السيناريو لا تتجاوز 15 من المئة.