وقف والي بومرداس يحي يحياتن بأحياء وقرى بلدية برج منايل على واقع التنمية المحلية بهذه المنطقة التي تعرف نقائص كبيرة من حيث المشاريع وأشغال التهيئة، حيث استمع الى انشغالات المواطنين الذين رفعوا جملة من المطالب الخاصة بأولوية تسجيل مشاريع ومرافق عمومية ورياضية وتفعيل أخرى مرتبطة ببرامج سابقة ظلت تراوح مكانها بسبب العراقيل الإدارية والتقنية ونقص التمويل.
لا تزال بلدية برج منايل بثقلها الديمغرافي تعاني من نقص المشاريع التنموية الضرورية إلى جانب أزمة السكن وانعدام التهيئة الحضرية وسط المدينة وبداخل أحيائها الواسعة ما أفقدها بريقها الحضاري، في حين يعاني سكان القرى الجبلية معاناة مضاعفة ونوعا آخر من الانشغالات المتعلقة باهتراء الطرقات، أزمة الماء الشروب، انعدام المرافق العمومية والرياضية، وهي الوضعية التي توقف عندها والي في كل من قرية الغيشة التي استفادت من مشروع للتهيئة وإصلاح الطرقات، والاستماع إلى انشغالات سكان قرية «القنانة» المتعلقة بأزمة المياه، الطرقات وتهيئة مدرسة رابح كنتور ومعاينة مشروع ربط قرية «تيزي نعلي سليمان» بالغاز الطبيعي.
وتوقف والي بومرداس عند بعض المشاريع القطاعية الهامة التي استفادت منها البلدية خاصة قطاع السكن بسبب الأزمة الخانقة التي تعرفها المنطقة وتأخر تفكيك مواقع الشاليهات المتبقية، ومن أبرز هذه المشاريع المبرمجة للانجاز مشروع 500 وحدة سكنية اجتماعية ايجارية بوادي البسباس التي وصلت نسبة الأشغال بها حوالي 80 بالمائة، معاينة مشروع 130 و140 وحدة في صيغة السكن التساهمية التي تعرف تأخرا كبيرا، منذ انطلاقها سنة 2012، إضافة إلى مشروع 1000 وحدة سكنية اجتماعية بحي تامشماشت.
كما شهدت الزيارة عدة محطات أخرى أهمها الملعب البلدي البلدي لفريق برج منايل العريق الذي استفاد من مشروع انجاز مدرجات، مشروع التهيئة الحضرية لحي المنظر الجميل وحي عمر بوكحيل مع مد شبكة الصرف الصحي، في حين حظي قطاع التربية باهتمام خاص بالنظر إلى الواقع المتردي لأغلب المؤسسات القديمة التي تعاني من نقائص واكتظاظ كبير، حيث استفادت كل من مدرسة التحرير من مشروع تهيئة وانجاز 6 أقسام توسعة ومعاينة مدرسة أبوحامد الغزالي بحي بوصبع إلى جانب مشروع انجاز متوسطة بحي تامشمشات.
لتبقى في الأخير بلدية برج منايل بقراها المتناثرة وأحيائها التي تفتقد للتهيئة تشكل عدة نقاط ظل من مجموع ما أعلن عنه والي الولاية والمقدر بـ320 منطقة تم احصاؤها مؤقتا من قبل اللجنة الولائية المختصة ستستفيد من برنامج استعجالي للتكفل بمختلف انشغالات المواطنين، لكن الواقع المتردي لبلديات الولاية خاصة النائية منها تشير إلى عدد أكبر من النقاط التي خرجت من منطقة الظل إلى حالة التهميش والعزلة.