أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، أمس، أن دائرته الوزارية اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا، كاشفا عن جملة من الإجراءات الاستعجالية لإصلاح المنظومة التربوية.
أبرز واجعوط خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح على القناة الإذاعية الأولى أن وزارة التربية نصبت خلية يقظة تتولى تعميم وتطبيق التدابير الوقائية التي تمليها وزارة الصحة بخصوص فيروس كورونا، بالإضافة إلى تأجيل جميع النشاطات المبرمجة التي تستدعي تجمعات في إطار التكوين والتنسيق وذلك إلى غاية تحسن الوضع الصحي في البلاد.
وأشار إلى أن كشوف النقاط يمكن الاطلاع عليها عن طريق الأرضية الرقمية كما ستكون هناك مراسلات بريدية، فيما أوصت الوزارة كافة المتدخلين على مستــوى الإدارة المركزية ومديريات التربية والمؤسسات تحت الوصاية باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتفادي الاحتكاك المباشر في التبادلات المهنية خلال هذه الفترة.
وقال ذات المتحدث إن وزارة التربية وضعت جملة من الإجراءات الاستعجالية بهدف بناء نظام تربوي منسجم وفعال في إطار مقاربة مدروسة لتحقيق قفزة نوعية بالقطاع مبنية على مراجعة المنظومة التربوية في شقها البيداغوجي وتخفيف البرامج التعليمية بشكل تدريجي وإيلاء الأنشطة الثقافية والرياضية المكانة التي تستحقها بالتعاون مع الدوائر الوزارية المعنية على غرار وزارة الشباب والرياضة.
وفي معرض حديثه أوضح وزير التربية الوطنية أن مخطط عمل الوزارة يقوم على 6 محاور كبرى للسياسة التربوية وتنفيذ هذا المخطط تجسد في 38 هدفا ترجم إلى خارطة طريق تضم 91 عملية قابلة للتنفيذ ومخطط عمل فرعي يخص كل هياكل وأجهزة القطاع، مشددا في ذات السياق على أهمية تكوين الأساتذة وعمال القطاع بشكل عام، حيث أشار في هذا السياق إلى إدراج محور خاص في مخطط عمل الحكومة يتعلق بإعادة النظر في منظومة التكوين المتخصص والمستمر وكذا مراجعة النصوص المنظمة لمعاهد التكوين.
ونوه الوزير بالمساعي الحثيثة لوزارته من أجل تقليص الفوارق المسجلة بين الولايات وداخل الولاية الواحدة في مجال مقاييس التمدرس خاصة في مناطق الظل وهو انشغال أولاه رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا مثمنا استجابة الشركاء الاجتماعين من جمعيات أولياء التلاميذ ومنظمات نقابية معتمدة.