طباعة هذه الصفحة

بولنوار:

مخـزون المــواد الغذائيــــة كــافٍ

خالدة بن تركي

 تشهد المحلات التجارية والفضاءات الكبرى اكتظاظا كبيرا وإقبالا غير مسبوق بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا وارتفاع عدد الإصابات التي ترجح نظرية غلق جميع الفضاءات ومناطق التجمعات بما فيها الأسواق الكبرى التي ارتفع الطلب عليها خلال 48 ساعة الأخيرة بأكثر من 30 بالمائة على المواد الاستهلاكية عامة والغذائية على وجه الخصوص، وهذا رغم تطمينات الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بضمان التموين بهذه المواد بالنظر إلى توفر المخزون الغذائي لأكثر من 6 أشهر.

دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، المواطنين إلى التعقل في اقتناء المواد الاستهلاكية، خاصة وأن مخزون الجزائر من هذه المواد يكفي لـ 6 أشهر القادمة، ما يعني أن الحكومة قادرة على سد الحاجيات المتزايدة للمواطن المطالب اليوم بالعقلانية في الشراء للتزود بالاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية، خاصة البقوليات، الحبوب الجافة، الدقيق ومشتقات العجائن، الحليب، الزيت، السكر والقهوة، المصبرات والمعلبات التي كثر عليها الطلب.
وطمأن بولنوار المواطنين بأن المخزون متوفر عبر أسواق الجملة وشبكات التخزين لأجل ضمان التموين بهذه المواد مع أخذ الاحتياطات الخاصة بشروط النظافة والوقاية من المرض خلال عملية الاقتناء التي تشهد فوضى كبيرة تستدعي التوعية والتحسيس للوقاية من انتشار الوباء، مع الحرص على تعقيم أرضية المحلات وأدوات العمل والتأكيد على أصحاب المطاعم والمخابز والمقاهي إلزام عمالها بارتداء القفازات..
ووجهت الجمعية تعليمات صارمة لمكاتبها الولائية عبر الوطن من أجل توفير وسائل النظافة على غرار مستحضرات التنظيف بالمحلات وأماكن التجمعات لحماية الزبائن من إمكانية انتقال العدوى على اعتبار كل تصرف لاستغلال انتشار المرض في التجارة يعتبر غير أخلاقي قد يعرض صاحبه للعقوبة بتهمة المضاربة.
تأتي هذه الظاهرة في ظل انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات من أجل الحد من تفشيه أكثر، وعلى الرغم أن الأوضاع تحت السيطرة وفي مرحلتها الثانية، إلا أن حالة من الهلع والخوف تسيطر على المواطنين، ما جعلهم يتوجهون بكثرة إلى المحلات التجارية لشراء حاجياتهم وتخزينها خوفا من أي خطوة أخرى.
في ظل المخاوف من انتقال عدوى فيروس كورونا الجديد «كوفيد -19» في أوساط التجار شدد رئيس الجمعية في إرسالية وجهها إلى مكاتبه الولائية جميع التجار الالتزام بقواعد النظافة والتطهير على غرار ارتداء القفازات أثناء عمليات البيع والشراء وتعقيم النقود إن لزم الأمر ذلك، مع التطهير المتكرر للمحلات التجارية بواسطة مواد التطهير التي تعد إلزامية بالفضاءات والمحالات الكبرى والتأكيد على تنظيف اليدين بعد الانتهاء من عمليات البيع، إضافة إلى منع التجمعات بالمحلات والمقاهي.