مع إنتشار فيروس كورونا وارتفاع حالات الإصابة مسببا حالة من الذعر انتشرت أساليب وطرق مختلفة للوقاية، كتعليق لافتات وتوزيع مطويات تعرف بالفيروس وأساليب مكافحته، حيث سارعت السلطات الى إتباع هذا الإجراء الوقائي على جدران المدارس والجامعات، المساجد، الأماكن العمومية ومحطات النقل للاطلاع عليه ومعرفة طرق الوقاية من الوباء .
أكد الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين لـ «الشعب» أن الفيروس في بداية التفشي يستوجب على الإعلام أن يخوض معركة إعلامية للتوعية والتحسيس بخطورة الوباء، الى جانب الأساليب الوقائية الأخرى المتمثلة في تعليق لافتات على الجدران تحوي الكثير من النصائح على غرار تجنب التواصل المباشر مع الأشخاص المصابين بأي مرض تنفسي، تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم بدون غسل اليدين بالماء والصابون.
وأضاف أن اللافتات الوقائية من بين أساليب الحماية من الفيروس وخطورته التي تستوجب على المتواجدين في الأماكن العامة تغطية الأنف والفم بالمناديل الورقية لحظة العطس أو السعال، والتخلص من المناديل في القمامة مع تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم ملامستها بكثرة جيدا، وارتداء الأقنعة فقط لمن يعاني من الفيروس وأعراضه، وهي الوسيلة التي عملت الحكومة على توفيرها بأغلب الصيدليات.
وباء كورونا في مرحلة التفشي
شدد على الحوار والتواصل الى جانب التوعية والتحسيس للتغلب على الوباء الذي يعد في مرحلة التفشي يستدعي غرس ثقافة الوعي في أوساط المواطنين الذين يستخفون بالوضع عبر وسائط التواصل الاجتماعي، في وقت من المفروض ان يتجه المواطن الى التوعية وإتباع الأساليب الوقائية، خاصة وان الجزائر لم تعلق رحلاتها بعد.
وبخصوص الفيروس في الجزائر، قال رئيس عمادة الأطباء، إن الجزائر لا تمتلك حالات مستوطنة وما هو موجود مستورد من الخارج، مشيرا بشأن مطالب غلق المطارات وتعليق الرحلات، أنه لا يمكن تطبيقها بشكل فجائي على اعتبار أن الجالية تستنجد بالسلطات الجزائرية لإجلائها من دول الوباء.
تنصيب وكالات وطنية لتسيير الوضع
مع انتشار الفيروس وارتفاع عدد الإصابات، أكد ذات المتحدث أن تسيير الوضع بات أمرا ضروري الى جانب المعركة الإعلامية والتحسيس من خلال تنصيب وكالات وطنية لتسيير الأمور عبر التراب الوطني.
أوضح أن عمل الوكالات يتم بالتنسيق مع خلايا اليقظة لتشريح الوضع واتخاذ القرارات السليمة في وقتها الصحيح، وهي العملية التي يجب اعتمادها حاليا، الى جانب الأساليب الوقائية الأخرى،حيث تسمح بتقديم الحلول اللازمة، الى جانب قرارت الغلق والتعليق منع الصلاة في المساجد باعتباره فضاء للتلاقي أكبر عدد من المواطنين ومن مختلف الأماكن.
واعتبر أن الإجراءات الوقائية الحل الوحيد لمنع انتشار الوباء في الجزائر، خاصة أمام واقع المنظومة الصحية الذي يستلزم الحيطة والحذر والإعلام بتداعيات انتشار الفيروس على الصحة العامة وعلى الحياة اليومية للأشخاص عامة.
وشدّد في الختام على ضرورة التعقيم باستعمال المطهرات الكيماوية لمنع انتشار الفيروس خاصة بالأماكن المغلقة والعمومية وفضاءات التلاقي .
تدابير إحترازية بالجزائر الوسطى
مع انتشار الفيروس في الجزائر وارتفاع عدد الحالات سارعت بلدية الجزائر الوسطى الى اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية طبقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حيث قررت تنظيف وتطهير الساحات العمومية والأحياء بماء الجافيل وباستعمال الصهاريج المائية.
وجاء في سياق الوقاية غلق الحدائق العمومية التابعة لمصالح البلدية أو المؤسسات التابعة لها مع غلق المرافق الثقافية وتأجيل كل النشاطات وتزويد المساجد بمواد التطهير والتعقيم بغرض التنظيف بعد كل صلاة، وكذا تطهير وتنظيف محطات توقف الحافلات.