طباعة هذه الصفحة

الوباء ينتشر في إفريقيا

طوارئ عالمية بسبب التفشي المتسارع لكورونا

يواصل فيروس كورونا كوفيد- 19 انتشاره في أنحاء العالم وسط مخاوف من تداعياته على الاقتصاد العالمي، مما يستدعي الإسراع في اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لاحتواء هذا الوباء العالمي.
وقد أدى هذا الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية  بجائحة (وباء عالمي) إلى مقتل  402. 5 شخص وإصابة 400. 143 آخر في 135 دولة في العالم، ما دفع الحكومات لاتخاذ المزيد من إجراءات الحجر وإغلاق المنافذ وتعليق الدراسة والرحلات الجوية، وفرض حظر التجوال للحد من خطر استيراده وتفشيه.

يتسلل إلى القارة السمراء

وتوسعت دائرة انتشار فيروس كورونا في إفريقيا، حيث سجلت عدة دول أول إصابات لديها دفعة واحدة، بينما تصاعدت الإجراءات الاحترازية في أنحاء العالم، وشملت إغلاق أجواء وحظر التجول في بعض المناطق.
وأكدت رواندا وناميبيا والسودان وموريتانيا وكينيا وإثيوبيا وغينيا ومملكة سواتيني (سوازيلاند سابقا) أول حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد ليصل بذلك عدد الدول الأفريقية التي ظهر بها المرض إلى 22.
وأعلنت الحكومة السودانية تعليق جميع الفعاليات في البلاد، وتنظيم الأنشطة الرياضية دون جمهور، ووقف سفر المسؤولين للخارج إلا للضرورة في إطار خطة مواجهة فيروس كورونا.
وقالت وزارة الصحة الموريتانية الجمعة، إن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد هي لرجل أوروبي يعيش في موريتانيا وعاد إلى العاصمة نواكشوط في التاسع من مارس ويخضع للحجر الصحي منذ ذلك الحين، ولم تحدد جنسيته.
وإلى جانب الدول الثماني الجديدة على خريطة الانتشار في أفريقيا، سجلت حالات في كل من المغرب وتونس ومصر والجزائر والسنغال وتوغو والكاميرون وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا ونيجيريا وكوت ديفوار والغابون وغانا.
في غضون ذلك، واصلت دول عديدة اتخاذ مزيد من الإجراءات المشددة لمواجهة الوباء وقالت وكالة الأنباء السعودية، أمس، نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن حكومة المملكة قررت تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، بدءا من أمس.
وقال المتحدث باسم الطيران المدني في الكويت سعد العتيبي إن سلطات بلاده ستبدأ الأسبوع المقبل في إجلاء الكويتيين من مختلف دول العالم عبر رحلات خاصة.
وفي العراق دخل حيز التنفيذ قرار وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق فرض حظر التجول في محافظتي أربيل والسليمانية لمدة 48 ساعة، للحد من انتشار فيروس كورونا. وأعلنت اسبانيا، أمس، تسجيل أزيد من 1500 حالة إصابة جديدة دفعة واحدة.

طوارئ في الولايات المتحدة ..

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، حالة الطوارئ الوطنية بسبب تفشي كورونا، ليفتح المجال أمام توفير مساعدات فدرالية قال إنها قد تبلغ نحو 50 مليار دولار للمساعدة في احتواء المرض.
وقال ترامب إن السلطات ستتيح خمسة ملايين جهاز اختبار لفيروس كورونا، لكنه حث الأميركيين على طلب الفحص فقط إذا أحسوا بحاجتهم إليه.
وأقر مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة مشروع قانون يتضمن حزمة مساعدات لمواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19) تشمل إتاحة فحوص مجانية وإجازات مرضية مدفوعة الأجر في محاولة للحد من الأضرار الاقتصادية للوباء الذي أغلق المدارس والأنشطة الرياضية والأعمال.
وانحسر الفيروس بشكل لافت في الصين، حيث أعلنت الحكومة الصينية التغلب عليه في بؤرته الرئيسية ووهان، واتهمت الجيش الأمريكي بالوقوف وراء نشر الوباء.

ترامب يدعو إلى الصلاة

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددا من التغريدات على «تويتر» أعلن فيها أن اليوم الأحد، سيكون «يوما وطنيا للصلاة»، لحماية أمريكا ومنحها القوة في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وكتب ترامب «إنه لشرف عظيم لي أن أعلن يوم الأحد 15 مارس يوما وطنيا للصلاة. نحن بلد، طوال تاريخنا، نتطلع إلى الرب للحماية والقوة في مثل هذه الأوقات».

توتر بين بكين وواشنطن

استدعت واشنطن سفير بكين لديها، غداة حديث أحد المسؤولين الصينيين عن نظرية مؤامرة، تفيد بأنّ الجيش الأميركي قد يكون خَلْف نشر فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان، حيث كان بدأ انتشاره.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنّ «إشاعة نظريات مؤامرة خطير وسخيف. أردنا تحذير الحكومة (الصينية) من أننا لن نتسامح مع ذلك، لمصلحة الشعب الصيني والعالم».

منع احتجاجات« السترات الصفراء»

انتشر آلاف من أفراد قوات الأمن الفرنسية في أنحاء وسط باريس، أمس، حيث تحدى أفراد حركة السترات الصفراء المناهضة للحكومة حظر التجمعات العامة، الذي يهدف للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير، الجمعة، حظر كافة التجمعات التي يشارك فيها أكثر من 100 شخص. ورفضت الشرطة الفرنسية طلبات من محتجين للتجمع في مواقع حساسة، أمس، منها شارع الشانزلزيه الذي شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين قبل نحو عام.

أخطر من انهيار أسعار النفط

أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن تأثير تفشي فيروس كورونا يشكل تحديا أكبر لاقتصاد البلاد من انخفاض أسعار النفط، وأن الحكومة تعد حزمة اقتراحات للتصدي لهذا العامل السلبي.
وقال سيلوانوف، في كلمة ألقاها، أمس، في مجلس الاتحاد الروسي: «مسألة انتشار فيروس كورونا تؤثر بطبيعة الحال بشكل أخطر على الوضع الاقتصادي لأنها تخص جملة من القطاعات، بما في ذلك النقل والسياحة والتجارة، وهذا يؤثر بشكل أقوى على ديناميكية النمو الاقتصادي».