تواصل مديرية الصّحة لولاية بومرداس حملة التحسيس والتوعية بمخاطر فيروس كورونا وسبل الوقاية منه بإتباع إجراءات وارشادات بسيطة لكنها فعّالة لتجنب الإصابة خاصة بعد تسجيل عدد من الحالات المؤكدة بالجزائر، بحسب أرقام وزارة الصحة، مقابل تنامي المخاوف بين المواطنين من انتشار الداء، لكنها أكثر حدة لدى أولياء التلاميذ، خوفا على أبنائهم بالمدارس والجامعات التي يكثر فيها الاحتكاك بسبب التجمعات داخل الأقسام ووسائل النقل..
بعد القافلة الإعلامية والتحسيسية التي نظمتها مديرية الصحة لولاية بومرداس ومسّت المؤسسات الاستشفائية العمومية الثلاثة في كل من الثنية، برج منايل ودلس للتعريف بطبيعة فيروس كورونا ومخاطره الصّحية وكذا طرق العدوى والوقاية، كان الموعد، أمس، بقاعة المحاضرات للولاية بتنظيم يوم إعلامي بمشاركة أطباء متخصّصين في الأمراض المعدية ومختلف الأسلاك الطبية الأخرى، خُصص لتشريح الوباء الذي يضرب بلدان العالم وكيفية تجنب الإصابة وأيضا طرق التعامل مع الحالات المشتبه فيها باتباع إرشادات وزارة الصحة المتعلقة بتطبيق العزل وإجراء الفحوصات اللازمة، إضافة إلى التركيز على أهمية النظافة وغسل اليدين بصفة دورية واتباع نظام غذائي صحي لتدعيم نظام المناعة في الجسم.
محليا لم تسجل ولاية بومرداس أية إصابة بفيروس كورونا ما عدا حالتين مشتبه بهما ثبتت التحاليل الطبية الصادرة من طرف معهد باستور أنهما سالبتين، آخرها الحالة المشتبهة التي وضعت في الحجر الصحي لمستشفى الثنية ويتعلق الأمر بشخص من أصول أسيوية قدم من أمريكا قبل 14 يوما، حيث ظهرت عليه أعراض الاصابة بالفيروس، لكن النتائج أثبتت عكس ذلك، بحسب بيان لمديرية الصحة.
تركت هذه الأخبار ارتياحا لدى المواطنين المتأثرين بما ينشر من معلومات أحيانا مضخمة على صفحات التواصل الاجتماعي، بالمقابل تشكل مهمة تجهيز مراكز استشفائية للحجر الصحي للحالات المشتبهة بناء على تعليمات وزير الصحة تحديا كبيرا للقائمين على القطاع خاصة في ظل افتقاد الولاية لمؤسسة صحية عصرية بإمكانها الاستجابة لشروط العزل بكل ما يتطلبه من إمكانيات ووسائل حديثة للتكفل بالإصابات المحتملة.