طباعة هذه الصفحة

تفقد مشاريع التعليم العالي بقسنطينة، مباركي:

الانشغالات الطلابية حول «آل.آم.دي» ستطرح للنقاش الموسم الجامعي القادم

قسنطينة: مفيدة طريفي

كشف، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، في زيارة عمل وتفقد لولاية قسنطينة، أن سياسة الجزائر فيما يخص الجامعات مرتكزة أساسا على مبدإ ديمقراطية الجامعيات التي تنصبّ عموما على مرحلة التجهيز الجامعي المتطور.
وأكد على ضرورة تطوير مراكز التعليم العالي على مستوى القطر الجزائري وتطوير علاقة الجامعة الجزائرية مع العالم الاقتصادي، كما أن مستوى البحث العلمي قد تحسن بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة ما ينعكس من خلال توسيع التعاون في هذا المجال بين المراكز والجامعات الوطنية ونظيرتها الدولية، كما هو الحال بالنسبة لمركز بحوث البيوتكنولوجيا بقسنطينة الذي يتصدر مكانة مرموقة عالميا، وهذا لما يقدمه من إسهامات في مجالات التنمية.
وعاين وزير التعليم العالي والبحث العلمي عددا من الانجازات والمشاريع التابعة لقطاعه بالولاية والتي نالت إعجابه وفخره بإنجازات الجزائر، مصرحا في ذات الشأن بتوافر الجزائر عن أزيد من 50 جامعة و15 مركزا جامعيا، بالإضافة إلى 20 مركز بحث علمي، مع تكوين وتأطير وطنيا ما يناهز المليون و300 ألف طالب، منوّها أن الجامعات الجزائرية من ناحية التجهيز والتأطير وكذا التكوين، تحتل المرتبة الثانية عربيا والثالثة إفريقيا، وهو ما ينفي دعاة أن الجزائر تحتل المراتب الأخيرة.  
وشدد مباركي، خلال زيارته لكل من جامعتي قسنطينة 2 و3، الكائنة بالمدينة الجديدة «علي منجلي»، على ضرورة تسليم 3 معاهد جديدة وإقامتين جامعيتين مع نهاية السنة الجارية، ما يعني بالمقابل استلام جزء هام من القطب الجامعي الجديد بمعاهده التسعة وإقاماته الاثنتي عشرة، مطلع سنة 2015، الأمر الذي ساهم في رفع عدد المقاعد البيداغوجية إلى أزيد من 4 آلاف و400 مقعد، مقابل 3 آلاف و800 سرير بيداغوجي، مشيرا بذات الشأن إلى أن الانجازات التي تدخل ضمن برنامج وطني شامل لإعادة الاعتبار للجامعات، ستسهم بشكل كبير في القضاء على مشكل هياكل التدريس والاستقبال، الأمر الذي سيقضي على مشكل الاكتظاظ نهائيا والعمل أكثر على نوعية التكوين والتأطير من أجل رفع المستوى والنهوض بالجامعة.
وأفاد، أن إشكالية نقص الهياكل وضعف التجهيز، لن تطرح بشكل قاطع في غضون الأربع سنوات القادمة، منوها أن ملف الاحتجاجات التي يشنّها طلبة النظام الجديد «ال.آم.دي»، سيطرح للنقاش بداية من الموسم الدراسي القادم، حيث سيتم العمل بالتشاور مع جميع الأطراف من أجل إيجاد حلول تعمل على الأخذ بعين الاعتبار كافة المشاكل التي تعترض الطلبة وانشغالاتهم وفي جميع التخصصات.