طباعة هذه الصفحة

مدير الصحة والسكان بالمدية:

عدم تسجيل أية حالة مصابة بفيروس كورونا

المدية علي ملياني

 نفى محمد شقوري مدير الصحة والسكان لولاية المدية، عشية أول أمس، تسجيل مصالحه الاستشفائية لأي حالة اشتباه وبائية « فيروس كورونا»، كاشفا بأن المواطنين بهذه الولاية صارت تنتابهم حالة من الخوف تجاه هذا الوباء مثلهم مثل سكان الوطن.
أوضح شقوري في تصريح ل « الشعب « أن الشارع اللمداني بات يتفاعل مع معطيات هذا الملف عن قرب، على أمل أن يكون ذلك بايجابية للحد من الإشاعة، مؤكدا في هذا السياق، أنه اصطدم نهاية هذا الاسبوع مع حالة إغماء لطالبة جامعية بالقرب من القطب الجامعي، كان زملاؤها بصدد إسعافها، ليتبين بأنها مصابة بداء الصرع وليس بفيروس كورونا كما كان يتلفظ به البعض في عين المكان.
على صعيد ذي صلة أطلقت، أمس، حملة تحسيسية للسكان والوقاية من هذا الفيروس الخطير، بساحة المجاهد بوعلام حمو بالمدية بمشاركة وتأطير مصلحة علم الأوبئة والوقاية التابعة للمؤسسة الاستشفاائية العمومية محمد بوضياف بالمدية. وأكد الطبيب معمر مختاري، أخصائي في علم الأوبئة والوقاية بهذه المصلحة، بصفته أحد المؤطرين لهذه العملية، بأن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى التعريف بأبجديات هذا الداء، مضيفا بانه لحد الساعة لم يسجل أي حالة مشتبهة أو مؤكدة،  كاشفا بأن هذه المصلحة قامت بتحضير مخطط بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بالولاية والمؤسسة الاستشفاائية العمومية محمد بوضياف.
 يتضمن هذا المخطط خلية يقظة لمجابهة هذا المرض الخطير، كما تم تخصيص جناح خاص بالعزل، والحجر الصحي، فضلا على أنه تم حصر كل الإمكانيات الخاصة بالوقاية للعمال والمرضى في حال وجود حالة مشتبهة. وأوضح ذات الطبيب المختص أنه تم تحديد طرق التنقل للأشخاص المشتبه إصابتهم بهذا المرض، مؤكدا بأن هذه المصلحة هي اليوم في المرحلة الثالثة في مجال التحسيس والوقاية والتكوين شبه الطبي والمواطنين، معددا التأطير المخصص للتكفل بهذا المرض بنحو طبيب مختص في الأوبئة، وآخر في العدوى، إلى جانب 04 مختصين في الأمراض الصدرية، و20 عون شبه صحي.
ستستمر هذه الحملة حسب الطبيب مختاري على مستوى كل المرافق الصحية، وقاعات الانتظار، ومكان تواجد المرضى، من خلال عرض أشرطة فييديو، وتوزيع نشريات طبية، والتي أكدت إحداهن بأن الأيادي الملوثة تتسبب في نقل الفيروس بنسبة  80 بالمائة، كما أن هذا الفيروس بإمكانه العيش من 03 الى06 ساعات فوق الأسطح الملوثة خاصة في الجو الرطب.
واللافت للانتباه أنه في المقابل لا يزال الأولياء يحضرون أبناءهم للمستشفيات خلال زيارات المرضى، دون أدنى مبالاة بخطر العدوى.