طباعة هذه الصفحة

اللواء شنقريحة يشيد بمسيرة المرأة الجزائرية التي مكنتها من اعتلاء أعلى المناصب في الدولة

الشعب

ترأس اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اليوم السبت بمقر وزارة الدفاع الوطني, حفلا على شرف العسكريات والمدنيات العاملات بالوزارة, أشاد خلاله بمسيرة المرأة الجزائرية التي مكنتها من اعتلاء أعلى المناصب في هرم الدولة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه و "عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن مارس من كل سنة، ترأس اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، مساء هذا اليوم السبت 07 مارس 2020، بمقر وزارة الدفاع الوطني، حفلا على شرف النساء العسكريات والمدنيات العاملات بوزارة الدفاع الوطني، حضره رؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، والمديرون ورؤساء المصالح المركزية".

وبالمناسبة, ألقى اللواء كلمة هنأ في بدايتها كل النساء العاملات في الجيش الوطني الشعبي، مثمنا "الدور الريادي الذي قامت وتقوم به المرأة الجزائرية", حيث أكد أن "كفاحها ضد الظلم والطغيان لم يتوقف، ونضالها في الدفاع عن وطنها و وطنيتها بقي مستمرا".            

واستعاد، في هذا الإطار، ذكرى أسماء خالدة لنساء جزائريات "أخضعن التاريخ لمنطقهن، فصرن أيقونات خالدة ترويها الأجيال جيلا بعد جيل"، ليبرز "التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة الجزائرية على مر الأزمان، خاصة في مواجهتها للاستعمار الفرنسي البغيض، ووقوفها القوي أمام الظاهرة الإرهابية المقيتة، دفاعا عن شرفها ودينها وعن عائلتها ووطنها، وقدمت من أجل ذلك ثمنا غاليا، سواء كمعلمة أو كطالبة أو كصحفية، بل وفي كافة مواقع تواجدها".

وقال بهذا الخصوص : "يتيح لنا الثامن مارس من كل سنة فرصة متجددة نلتقي خلالها بأخواتنا وبناتنا، من مستخدمات وزارة الدفاع الوطني، نحرص من خلالها على أن نشاركهن فرحة عيدهن العالمي، عرفانا منا وتقديرا لتلك المرأة المقاومة والمناضلة والمجاهدة، وتحفيزا لهن للسير على خطى الأسلاف ومواصلة العمل، خدمة لهذا الوطن المفدى وللجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".

وتابع في ذات الصدد "إننا نستحضر بهذه المناسبة، مكانة المرأة الجزائرية وأمجادها عبر التاريخ، ونضالها في سبيل الحفاظ على هوية المجتمع وترسيخ ثوابته، علاوة على كفاحها، إلى جانب الرجل، من أجل استرجاع حرية وسيادة بلادها، وإسهاماتها، في عهد الاستقلال، في معركة البناء والتشييد".

وعرج, في هذا الشأن, على الخطوات التي قطعتها المرأة الجزائرية خلال مسيرتها المشرفة، والتي "مكنتها من تبوء المكانة المرموقة التي تستحقها وعن جدارة"، و"سمحت لها باعتلاء أعلى المناصب في هرم دولتها", فـ"ها هي اليوم ترتقي إلى أعلى الرتب وتتولى أعلى المناصب والوظائف في الجيش الوطني الشعبي", يقول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة.

وفي سياق ذي صلة, أعرب اللواء شنقريحة عن فخره بالملتحقات حديثا بمدارس أشبال الأمة، واللائي "أظهرن إرادة قوية وعزيمة لا تلين، وطموحا منقطع النظير، لتحقيق مسار مهني متألق، خدمة للمؤسسة العسكرية وللمصالح العليا للوطن".

وقال بشأنهن: "نعم, لقد وجدن في المؤسسة العسكرية، الميدان الخصب للتميز وتفجير طاقاتهن وإبداعهن، ووسطا مهنيا ملائما للتعبير عن إرادتهن للمساهمة في الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها، في ظل التحديات الراهنة، والتهديدات الخطيرة التي تعرفها منطقتنا".

كما لفت إلى أن رفع هذه التحديات يتطلب "تطوير الذات والقدرات، وقوة العزيمة والإخلاص، والصرامة المهنية وتقديس العمل"، لأن "حفظ الجزائر شامخة مرهون بوطنية وإخلاص كافة أبنائها، رجالا ونساء، وقوة التلاحم والتكامل فيما بينهم، وهو ما تستدعيه متطلبات المرحلة الراهنة، والجزائر الجديدة", يوضح البيان.