أثار اللقاء الذي جمع وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، برئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم المتوسط، العديد من النقاط خاصة في خضم التحديات والاختلالات التي يعاني منها قطاع التربية الوطنية المتعلقة بقلة التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ وظروف عمل الموظفين التي تستدعي إصلاح منظومة التربية.
بعد الاجتماعات مع نقابات الطور الابتدائي والتطرق إلى أهم مطالبهم التي سيتم الرد عليها بعد 12 مارس، انتقلت اللقاءات الثنائية المستمرة إلى الطور المتوسط، حيث تناول اللقاء المواضيع المتعلقة بانشغالات النقابة ذات الطابع التربوي، البيداغوجي والاجتماعي المهني التي تم طرحها وتحليلها لإيجاد الحلول لها.
وشدد وزير التربية الوطنية على إجراء إصلاحات لتحسين مستوى المدرسة وهذا ما تضمنه مخطط عمل الحكومة الذي يؤكد على إجبارية التعليم، الإصلاح البيداغوجي، تحسين حوكمة المنظومة التربوية، احترافية المستخدمين في مجال التكوين، دعم التمدرس، الحوار الاجتماعي.
كما أكد على اعتماد الحوار الاجتماعي بشكل غير منقطع والعمل على تهدئة الأوضاع وتوحيد وجهات النظر بين جميع الشركاء والمتفاعلين وهذا من أجل تهيئة ظروف الشروع في تحقيق مشروع نهضة المدرسة الجزائرية، من خلال تجويد وتحسين النظام المدرسي، لا سيما مراجعة المناهج والبرامج ومن ثمة الكتب المدرسية ومنظومة التكوين بما يتماشى ومتطلبات التنمية المستدامة لوطننا الحبيب.
وأبرز وزير التربية الوطنية مكانة الشريك الاجتماعي في توطين وترسيخ ثقافة الحوار الجاد والصريح والتفاهم المتبادل، والذي يعزّز الحوكمة الرشيدة في القطاع ويساعد على مجابهة الصعوبات والتحديات، مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد والتحلي بحس عال من المسؤولية والتوافق، مبرزا في الختام المكانة الاجتماعية والمهنية للأستاذ التي تحظى عنده باهتمام وانشغال بالغين، كمسؤول أول عن القطاع أولا، ثم كأستاذ يعرف جيدا متاعب المهنة النبيلة.