طباعة هذه الصفحة

البروفيسور يحي قيدوم

مسيرة تميّزت بالتفاني والصرامة

حامد حمور

 غادرنا وإلى الأبد البروفيسور يحي قيدوم وزير الصحة ووزير الشباب والرياضة الأسبق، حيث انتقل، أمس، إلى الرفيق الأعلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة الحكيم ابن باديس.
وعرف الفقيد بتفانيه في العمل والصرامة في تسيير الشؤون العامة، مهما كانت الوظيفة التي تولاها. الكل يشهد له بالطريقة الفعالة والعلمية التي كان يرسمها لتنفيد البرنامج الذي يضعه على الطريق، سواء في المستشفى أو الوزارة.
كان المرحوم من بين أحسن جراحي العظام في الجزائر، حيث ساهم بعمله في إنقاذ العديد من المرضى الذين يحتفظون، بدون أدنى شك، بذكريات فريدة من نوعها، كونها جعلتهم في صحة جيدة بعد تدخل البروفيسور يحي قيدوم بعمله المتقن.
لقد صنع لنفسه إسما في سماء الطب الجزائري بتكوينه العالي وخبرته التي وضعها في صالح عالم الصحة الجزائري، وإنسانيته التي جعلته «قمة» في الأداء الطبي.
وعرفته كإعلامي، حين كان وزيرا للشباب والرياضة، وفي نفس الوقت لم يتخلّ عن عمله كجراح، الأمر الذي جعله في قمة الأداء والاحترام من كل الذين عرفوه.
كان المرحوم جد صارما في تدخلاته وتسييره لمختلف الملفات أثناء قيامه بمهامه كوزير، حيث أنه يتابع الأمور بجدية كبيرة، الأمر الذي ارتسم على العمل في القطاع.
كما التقيته صدفة مرة أخرى منذ سنتين تقريبا، في معرض الجزائر الدولي للكتاب، وهو حامل لعدد من الكتب... وتحدثنا لدقائق قبل مغادرة المعرض، حيث مازالت تلك الصورة راسخة في ذهني حول أسلوب البروفيسور قيدوم في المطالعة والبقاء دائما في محيط علمي.
لقد عرفنا البروفيسور قيدوم شخصا حيويا في العمل وصارما في التسيير ومتقنا لكل الأشياء التي يقوم بها، وقريبا من الناس ببساطته المعهودة. رحمة الله عليه.