أكّد فاروق شيعلي، وزير الأشغال العمومية والنقل، أن الجزائر وموريتانيا تربطهما علاقات أخوية ممتازة تعزّزت بافتتاح المعبر الحدودي البري الرابط بين البلدين شهر أوت من سنة 2018، مؤكداً عزم الحكومة إنجاز مركز حدودي ثابت للجزائر وآخر لموريتانيا بغلاف مالي يفوق 02.9 مليار دينار، وهو ما سيرفع من وتيرة المبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين مستقبلاً.
خلال زيارة عمل وتفقد قادته لولاية تندوف يوم أمس، أعطى فاروق شيعلي، وزير الأشغال العمومية والنقل، إشارة انطلاق قافلة تجارية باتجاه الأراضي الموريتانية محمّلة بأزيد من 350 طن موجهة للأسواق الموريتانية و50 طنا من السلع موجهة للعاصمة السنغالية داكار، وقال الوزير إن صادرات الجزائر الى دول غرب افريقيا عبر بوابة تندوف بلغت 3500 طن من السلع الجزائرية، وهي مرشحة للارتفاع نظراً للمكانة التي تحظى بها المنتجات الجزائرية في الأسواق الافريقية.
عاين الوزير مشروع إنجاز طريق اجتنابية تربط الطريق الوطني رقم 50 بالطريق المؤدية للمعبر الحدودي البري الشهيد مصطفى بن بولعيد الرابط بين الجزائر وموريتانيا على مسافة 35 كلم، المشروع عرف تأخراً في إنجاز شطره الثاني البالغ طوله 20 كلم.
وشدّد الوزير على ضرورة استكمال هذا المشروع وتسليمه قبل شهر رمضان المقبل، كما وقف الوزير عند مشروع إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 50 على مستوى النقطة الكيلومترية 884 باتجاه منطقة شنشان مروراً بغار الجبيلات أين أشاد الوزير بنوعية الأشغال واحترام مؤسسة الانجاز لدفتر الشروط و الآجال القانونية.
وفي معرض ردّه على سؤال لـ «الشعب» حول مشروع السكة الحديدية، أكد شيعلي وزير الأشغال العمومية والنقل أن الحكومة تفكر في إنجاز خط للسكة الحديدية يربط ولايتي تندوف وبشار على مسافة 800 كلم لنقل الحديد المستخرج من منجم غار الجبيلات باتجاه مركبات الحديد و الصلب في الشمال، وقال الوزير أنه إذا أثبتت الدراسات وجود منتوج يستحق إنجاز سكة حديدية، فإن «منجم غار الجبيلات سيعمل على تمويل نفسه بنفسه».