طباعة هذه الصفحة

قلق أوروبي من تكرار أزمة 2015

احتشاد نحو 13 ألف مهاجر على طول الحدود اليونانية

أعلنت الأمم المتحدة، السبت، احتشاد نحو 13 ألف مهاجر على طول الحدود التركية اليونانية، بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح الأبواب أمام المهاجرين للتوجه إلى أوروبا.
قالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان، إن آلاف المهاجرين، بينهم عائلات وأطفال، يقضون ليلة باردة على الحدود بين تركيا واليونان، مشيرة إلى أن موظفيها شاهدوا «ما لا يقل عن 13 ألف شخص محتشدين على طول الحدود التي يبلغ طولها 212 كيلومترًا».
وأعلنت اليونان، أمس، أنها منعت في غضون 24 ساعة نحو 10 آلاف مهاجر آتين من تركيا من دخول أراضيها، بحسب مصادر حكومية.
فمن صباح السبت إلى صباح الأحد، «جرى منع 9,972 عملية دخول غير شرعية في منطقة إيفروس»، وفق ما أعلنت السلطات اليونانية في بيان صحفي صدر عن المعبر الحدودي في كاستانييس في شمال شرق اليونان.
وحذرت الحكومة اليونانية مهاجرين وصلوا معبر إيفروس الحدودي مع تركيا من محاولة العبور إلى اليونان، عبر رسائل نصية قصيرة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلامية عن مصادر حكومية.
وكانت تركيا قد أكدت الجمعة فتح حدودها البرية والبحرية أمام اللاجئين والمهاجرين، في إعلان أثار في أوروبا الخشية من حدوث أزمة هجرة شبيهة بتلك التي شهدتها القارة عام 2015.
وأعرب الاتحاد الأوروبي، السبت، عن «القلق»، مبديا الاستعداد لتقديم مساعدات إضافية لليونان وبلغاريا المحاذيتين لتركيا.
من جهتها كانت الأمم المتحدة قد أكدت أن نحو 13 ألف مهاجر احتشدوا على طول الحدود التركية اليونانية السبت، بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح الأبواب أمام المهاجرين للتوجه إلى أوروبا.
وكان المهاجرون القادمون من إسطنبول وبينهم سوريون وعراقيون وأفغان، يعبرون حقولا سيرا على الأقدام خلف بعضهم البعض باتجاه معبر بازاركولي الحدودي (أو معبر كاستانييس من الجانب اليوناني)، وبينهم نساء وأطفال.
وتواصل مجموعات صغيرة من المهاجرين التدفق نحو الحدود أمس، حاملين حقائبهم على ظهورهم أو رؤوسهم،واتخذ قرار «فتح الأبواب» خلال اجتماع أمني طارئ ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان ليل الخميس إلى الجمعة. وعقد الاجتماع بعد مقتل 33 عسكريا تركيا على الأقل في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا في ضربات جوية نسبتها أنقرة لقوات الجيش السوري المدعوم عسكريا من روسيا.