طباعة هذه الصفحة

قال إن المسؤولية تقع على مختلف الجهات، بلمهدي:

الشارع لا يحل انشغالات الأئمة

حياة. ك

 دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أساتذة مدارس السياقة إلى إتقاء الله في هذه الوظيفة، والمرشح للسياقة إلى عدم الغش في الرخصة التي تسمح بقيادة المركبة، للتقليل من حوادث المرور وصون الأرواح.
أكد بلمهدي في كلمة ألقاها، في اليوم الإعلامي حول فعاليات الحملة التحسيسية الوطنية للسلامة المرورية، أن الخطاب الديني في المساجد لابد أن يوصل رسالته للحفاظ على أرواح الناس من إرهاب الطرق.
ودعا بالمناسبة أساتذة مدارس السياقة، الى ممارسة الوظيفة بما «يرضي الله»، والمترشحين لنيل رخصة السياقة الى عدم الغش. كما طلب من الأساتذة الفقهاء أن يوعّوا الناس بخطورة ما يحدث في الطرق من تسيّب ومن كوارث مع تحميل المسؤولية للجهات المعنية.
وقال الوزير، إن المسجد يفعّل كل نشاط تحسيسي توعوي، وقال إن منابره مفتوحة لكل الخبرات ولمن يعين على رفع التحديات، سواء كانت السلامة المرورية أو في ما يتعلق بالصحة العمومية، كما هو الحال بالنسبة لفيروس «كورونا»، الذي يكاد ترتفع درجة خطورته إلى وباء عالمي، بحسب منظمة الصحة العالمية، بالإضافة الى إقامة ورشات تكوين الائمة عبر المساجد، مذكرا بالتوجيهات التي قدمها للأئمة والمراكز الثقافية الإسلامية وكذا دور وسائل الإعلام في التحسيس.
الوقف المؤقت للعمرة وقائي
في تصريح له على هامش اليوم الإعلامي، وقد كان برفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بن بوزيد، أجاب عن سؤال متعلق بالإجراء الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بالوقف المؤقت للعمرة، قائلا إن «الإجراء هذا لاقى استحسان كل الدول، بما فيها الجزائر، لأنه لصالح الناس»، مشيرا «أن الشريعة الإسلامية تقدم الحفاظ على الأبدان قبل الحفاظ على الأديان»، ولذلك يبقى الاحتياط واجبا والوقاية خير من العلاج.
المنابر مفتوحة لرفع التحديات مهما كانت
في سياق مغاير، رد بلمهدي عن سؤال متعلق بإضراب الأئمة، قائلا إن على الامام أن يستعمل القنوات الموجودة لإيصال انشغالاته ويعبر عنها من خلال التمثيل النقابي المنضوي تحت الاتحاد العام للعمال الجزائريين، و»ليس عن طريق الشارع».
ويرى أنه على الأئمة أن ينتظموا أولا ويحلوا مشكلهم النقابي، مؤكدا أن الكثير من المسائل متكفل بها. وأضاف، أن هناك مطالب، كالسكن تم التكفل بها، بحيث استفاد 6200 إمام من السكن من أصل 7000 طلب، غير أن المشكل يتعلق بالتوزيع وهذا لا يقع على الوزارة الوصية وإنما عمل من يضطلع به من ولاة الجمهورية ولجان الدائرة.
وفيما يتعلق بالحماية القانونية للإمام، جدد تأكيده أن هناك مشروع قانون سيطرح قريبا على البرلمان للمصادقة عليه، يخص حماية الإمام وإجراءات قانون العقوبات، زيادة على ذلك - يضيف - أن الدولة تتكفل بكل إمام اعتدي عليه كما اعتدي على الأستاذ والطبيب بتطبيق العقوبات القانونية كالسجن للمعتدين.
يذكر، ان اللقاء نظم من قبل المركز الثقافي الإسلامي، بالتعاون مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، متزامنا مع مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة.