الرعية الايطالي في تحسن...ولم تسجل إصابة جديدة
لم تسجل الجزائر إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، لكنه بالمقابل ومنذ الإعلان عن أول حالة مؤكدة، توالى تسجيل حالات مشتبه فيها، أكد المعهد المرجعي «باستور» لاحقا أن نتائجها سلبية، وفي الوقت الذي تزداد فيه مخاوف المواطنين، توجد الحكومة والوزارة الوصية في حالة استنفار قصوى لمواجهة «كوفيد 19 » العابر للقارات والحدود، على أن يقدم وزير الصحة تقريرا مفصلا حوله، خلال اجتماع الوزراء المقبل.
منذ الإعلان عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر، لم يتوقف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، عن تقديم الإجابات للانشغالات التي عبر عنها المواطنون، وفي مقدمتها الرقم الأخضر 3030 الذي سجل 150 مكالمة في صبيحة واحدة، حيث حرص، أمس، على الرد شخصيا على بعض الاتصالات، في غضون ذلك تسبب الهلع والخوف في تسجيل عديد الحالات المشتبه فيها، التي بينت التحاليل أنها مجرد انفلونزا موسمية حادة.
وإذا كان الهلع والخوف مبرر في مثل هذه الحالات، لاسيما وأن كورونا المتجدد يتنقل في الهواء وينتشر بسرعة البرق في العالم، فان الدولة تعمل جاهدة على السيطرة على الوضع وطمأنة المواطنين، وفي هذا الإطار تندرج خرجة المسؤول الأول على قطاع الصحة، أمس، إلى مركز الاتصال واستقباله شخصيا لمكالمات المواطنين على الخط الأخضر 3030، التي تأتي في أعقاب التأكيد بأن الرقم غير عملي، إذ أكد مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن كل محاولاتهم باءت بالفشل، وأن الرقم غير موجود، غير أنه أشار إلى تخصيص 12 خطا يجيب عليها 12 طبيبا مختصا في الأوبئة.
لا وجود لأعراض تدفع للقلق بقاعدة الحياة
وقبل ذلك، وبعدما أعيب في وقت سابق تقديم خبر تسجيل إصابة لرعية ايطالي، دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ركاب الطائرة التي قدم على متنها إلى الجزائر قادما من بلاده بتاريخ 17 فيفري الجاري، حرص الوزير عبد الرحمان بن بوزيد في خرجة عبر قناة التلفزيون «كنال ألجيري»، على نفي «وجود أعراض تدفع على القلق لدى المحتكين على مستوى قاعدة الحياة التي يتواجد بها الايطالي»، لافتا إلى تحديد هوية من كانوا على اتصال مباشر به وإخضاعهم للحجر الصحي، كما أجريت تحاليل لمن يحمل الأعراض التنفسية. والأهم من ذلك، أكد أن الوضع الصحي للمصاب بالفيروس في تحسن مستمر، موازاة مع ذلك وردا على أبرز انشغال طرحه المواطنون بعد الإعلان عن الإصابة المؤكدة، ممثلا في توفر الكمامات الواقية والقفازات، تحدث عن اجتماع مع الممونين لموافاته بالكمية المتوفرة، مع إعطاء تعليمات لتعليق أي عملية بيع أو تصدير، تحسبا لأي تطور في الوضع.
وأفاد في سياق حوار أدلى به لليومية الوطنية «ليبرتي»، بأن رئيس الجمهورية يتابع الوضع شخصيا، ويتلقى تقارير يومية، مذكرا بأن الجزائر وضعت جهازا شاملا لمواجهة وباء فيروس كورونا، مشيرا إلى رفع درجة التأهب بعد اقترابه. ولم يخف البروفيسور بن بوزيد، القلق من الفيروس وأن يتم تجنب الانسياق وراء التهويل، مؤكدا استعداد البلاد لمواجهته، تماما كما واجهت انفلونزا الطيور، ولم يفوت المناسبة ليؤكد «توجيه مذكرات إلى مهنيي الصحة مع تخصيص أسرة خاصة على مستوى المستشفيات»، المسافرين في إطار رحلات مصنفة ضمن خانة الخطر يخضعون إلى المراقبة بواسطة كاميرات حرارية».