طباعة هذه الصفحة

ثمّن مسعى سن قانون يجرم التّكفير والكراهية، غلام الله:

لا ينبغي على الأئمّة الدّخول في احتجاجات

برج بوعريريج: حبيبة بن يوسف

 أشرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، رفقة المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية ووالي برج بوعريريج مرفوقين بالسلطات المدنية والعسكرية، على افتتاح الملتقى الدولي للشيخ محمد العربي  بن التباني بولاية برج بوعريريج، وهو الملتقى الذي سيدوم يومين.
الملتقى نظّمه المجلس الإسلامي الأعلى برعاية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويشارك فيه دكاترة و فقهاء وعلماء أجلاء من مختلف الدول، إضافة إلى نخبة من الفقهاء والعلماء الجزائريين، وحمل عنوان «الملتقى الدولي الثاني الشيخ التباني والمدرسة الأشعرية في العقائد، المعرفة العقدية وأثرها في وحدة الأمة»، ويتضمّن برنامجه أشغال ورشات ومحاضرات على مدار يومين، يلقيها ضيوف الملتقى.
وعلى هامش الإفتتاح، كشف غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في ندوة صحفية تثمينه لمسعى السيد رئيس الجمهورية، الذي أمر بسن قانون يجرم الكراهية والتكفير وكل ما يفرق بين الجزائريين، وإعتبر الخطوة هامة جدا لتحقيق الوحدة المنشودة وروح التآخي والمحبة والإتحاد بين الجزائريين.
وأضاف في سياق آخر بخصوص مراقبة الكتب التي تدخل إلى الجزائر، والتي لا تتناسب مع المرجعيات الجزائرية الدينية، أن المجلس الإسلامي الأعلى راسل وزارة الثقافة ليكون ممثلا بعضو في لجنة الفحص ومراقبة الكتب لكن لم يتلق أي رد، مشيرا إلى أن المجلس سيعيد مراسلة الوزارة من جديد لما للموضوع من أهمية كبيرة، ومسؤولية يتحملها الجميع في حماية موروثنا الديني والعقائدي.
وفي أول تعليق له عن احتجاج الأئمة، أكد الشيخ غلام الله أن الأئمة وأعضاء نقابة الأئمة يعرفون جيدا موقفه من الإضرابات وإحتجاجات وتشكيل نقابة للأئمة، وأكد أنه لا ينبغي للأئمة أن يشكّلوا نقابة، وهم الذين يعلمون الناس أن الإتكال يكون على الله وليس على الإتحاد العام للعمال الجزائريين ليعيد لهم حقوقهم.
وصرّح متسائلا في نفس الوقت بالقول: «عند من يشتغل الأئمة؟ هل يشتغلون عند الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين ليطلبوا منه تحقيق مطالبهم؟»، مؤكّدا أنّ الأئمة لا يشكّلون نقابة رافضا في تصريحه أن يهان الإمام ويوصل نفسه إلى الإحتجاج بتلك الطريقة باعتباره قدوة للمجتمع وللمواطنين.