يعود، عشية اليوم، الداربي الكبير بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر للظهور من جديد بعدما حرم عشاق كرة القدم الجزائرية من مشاهدة مباراة الموسم بين الغريمين الأزليين في مرحلة الذهاب بسبب رفض إدارة سوسطارة خوض المواجهة نظرا لتواجد خمسة لاعبين في المنتخب العسكري وكذا المهاجم اللافي مع المنتخب الليبي، وهو ما جعل العميد يفوز بنقاط المباراة على البساط في سابقة في تاريخ المواجهات بين الناديين.
سيكون ملعب 5 جويلية الأولمبي مسرحا لإقامة العرس الكروي بين إتحاد العاصمة الذي سيستضيف مولودية الجزائر بداية من الساعة 17:45 وذلك لحساب الداربي رقم 108 في تاريخ المواجهات بين الناديين، مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا يوجد فيها أي مرشح على الورق لكسب نقاط المواجهة نظرا للوضعية الكارثية التي كان يتواجد عليها الفريقان في الأسابيع القليلة الماضية.
الإتحاد الذي يعاني أزمة نتائج حادة لم يتذوق طعم الفوز منذ 7 مباريات متتالية في مختلف المنافسات، والتي انجر عنها الإقصاء من منافستي كأس الجمهورية وكأس رابطة الأبطال الإفريقية والتدحرج في سلم ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، سيدخل اللقاء بنوع من التخوف نظرا للضغط الكبير الذي يعاني منه اللاعبون بسبب الأزمة الفنية والشح التهديفي الذي يعاني منه الفريق الذي لم يسجل الكثير من الأهداف منذ انطلاق الموسم وتعقدت مأموريته أكثر أمام المرمى منذ إعارة المهاجم القناص بن شاعة إلى نادي الصفاقسي التونسي خلال الميركاتو الشتوي المنقضي، وما يزيد الطينة بلة معاناة عدد من اللاعبين من الإصابة، وهو الأمر الذي سيؤرق أكثر الطاقم الفني من أجل تكوين التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء، حيث أن المدافع المحوري خمايسية سيغيب رسميا عن هذا اللقاء بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى القفص الصدري التي منعته من التدرب طيلة الأسبوع الماضي، كما أن متوسط الميدان بن خليفة الذي يعتمد عليه كثيرا دزيري في مبارياته سيكون غائبا بنسبة كبيرة للمباراة الثانية على التوالي بعد لقاء جمعية عين مليلة، بعدما عاودته الآلام على مستوى الفخذ في حصة الجمعة، وقد يغامر الفريق بإشراك كل من زماموش المصاب على مستوى العضلة الخلفية للساق والمهاجم زواري الذي يعاني من التواء في الركبة كون الفريق يعاني من غياب عنصر الخبرة في هذا اللقاء.
في الجهة المقابلة، ورغم الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها مولودية الجزائر هو الآخر بعد الإقصاء من منافستي كأس الجمهورية وكأس الأندية العربية، سيخوض العميد هذا اللقاء بتخوف شديد هو الآخر، خصوصا بعدما ارتفع الضغط على اللاعبين بسبب مطالب الأنصار بالإطاحة بالغريم لتقليص الفارق عن الرائد شباب بلوزداد الذي عاد من بسكرة يجر أذيال الهزيمة، واستغلال الفرصة لإعادة إنعاش حظوظ الفريق في التتويج باللقب.
وعكس دزيري سيختار الطاقم الفني الجديد للمولودية بقيادة نبيل نغيز أفضل العناصر لمواجهة الداربي بعدما خدم تأجيل المباراة بـ 48 ساعة المولودية التي استعادت كل المصابين على غرار (المؤذن، ربيعي، جابو، الورثاني، فريوي وشعال)، وهو ما يتيح العديد من الخيارات للمدرب، وسيغيب عن هذه المواجهة اللاعب حراق وذلك بداعي العقوبة المسلطة عليه من قبل الرابطة الوطنية.
هذا ووضعت إدارة المولودية اللاعبين في أفضل الظروف لخوض الداربي، حيث وعدتهم بمنحة تقدر بـ 30 مليون سنتيم لكل لاعب نظير الفوز بنقاط المواجهة، كما أكد ألماس لمقربيه بأنه سيعمل على تسوية كل المنح العالقة للاعبين خلال الأسبوع الجاري، وهذا بعدما أقدمت الإدارة الأسبوع الفارط على تسوية أجور كل اللاعبين العالقة إلى غاية 31 ديسمبر 2019، وبهذه الخطوة تكون إدارة الفريق قد رمت الكرة في مرمى اللاعبين قبل الداربي.
للإشارة، كشفت مصادر «الشعب» بأن أولاد البهجة وإلتراس المولودية حضروا تيفو عالمي بمناسبة الداربي رقم 108 للفوز بمعركة المدرجات.