احتفلت عاصمة الغرب الجزائري، وهران، بالذكرى الأولى للحراك المبارك الذي أقرّه رئيس الجمهورية يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه، وسط أجواء وطنية مهيمنة بروح الفخر والاعتزاز بالحراك الشعبي، الذي أضاف صفحة مشرقة لتاريخ الجزائر من خلال مواقفه وإنجازاته ونضاله المستميت من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتعددية السياسية.
أقامت ولاية وهران، بالتعاون مع الجهات المحلية، احتفالية بهيجة بهذه المناسبة على مستوى حديقة سيدي محمد، حضرها عدد من المسؤولين المحليين والمثقفين والمواطنين، الذين أشادوا بالمبادرة وأكدوا ضرورة دعم قيم التعايش المشترك بين أبناء الوطن على اختلاف فئاتهم وأطيافهم، حتى يعيش الجميع في أمن وسلام ويرسموا مستقبل أجيالهم، بعيدا عن التنافر والتمترس والتمزق والصراعات.
في تصريح لـ «الشعب»، اعتبر غنون محمد، مدير تنسيقية المواطنة المستدامة بالولاية، أنّ «هذه الوقفة التعبيرية هي شكل من أشكال التضامن والتلاحم بين الشعب وجيشه، وتأكيد آخر من الجزائريين على اعتزازهم الدائم بالتكاتف والتعاون والوحدة وتثمينهم لقرارات رئيس الجمهورية والحكومة في قلب التغيير الذي تشهده الجزائر».
وأضاف بن مسعود، رئيس جمعية «وحي المثقفين»، أن هذا «اليوم الوطني، انطلاقة جديدة لجزائر جديدة وواقع جديد في فترة ما بعد الحراك الشعبي، الذي نادى به الشباب الجزائري، واستطاع بفضل حنكته ووعيه وهدوئه أن يحقق أهدافه المرجوة بالهدوء والسلمية، وكلهم أمل بمستقبل أفضل يسوده العدل والأمان والمساواة والتطور والرخاء».
من جانبه، قال قاسمي عمر، المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية، إنّ «هذه المبادرة، محاولة جادة لتوثيق هذا اليوم المهم من تاريخ الجزائر الحديثة»، معتبرا في الوقت نفسه «أنّ مشاركة الكشافة الإسلامية الجزائرية في احتفالية اليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه، هو امتداد للتاريخ الوطني للحركة الكشفية ودورها البارز في غرس القيم الوطنية والتعايش المشترك، كأحد أهم عناصر قوة البشرية».
وقد عرفت هذه التظاهرة تنظيم عروض فلكلورية وثقافية ورياضية استعراضية بمساهمة ممثلي المجتمع المدني و10 أفواج كشفية من بلدية وهران، واستمتع الزوار بأجواء من المرح والمتعة في كنف الأمن والسكينة والاستقرار.