أكد الرئيس الناميبي، حاج جينجوب، مواصلة بلاده دعمها لتقرير مصير الصحراء الغربية ودعم كفاح الشعب الصحراوي. وكذلك جدد وزير خارجية نيجيريا، جيوفري أونياما، الموقف الثابت لبلاده من قضية الشعب الصحراوي العادلة.
قال الرئيس الناميبي جينجوب «إن ناميبيا ستواصل الدعوة إلى تقرير المصير في الصحراء الغربية، التي تقع تحت الاحتلال المغربي». وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) ان تصريحات الرئيس الناميبي، جاءت خلال استقباله لسفير الجمهورية الصحراوية المفوض فوق العادة في أنغولا وناميبيا، أباه الديه الشيخ محمد، بمناسبة انتهاء مهامه.
من جهتها، ذكرت وكالة «ان بي سي» الناميبية ان الرئيس حاج جينجوب أجرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر الرئاسة بالعاصمة ويندهوك «مشاورات معمقة» مع الدبلوماسي الصحراوي في لقاء التوديع الذي ختم مهامه في ويندهوك».
أطلع أباد الديه الرئيس الناميبي على القرارات الرئيسية الصادرة عن مؤتمر جبهة البوليساريو الخامس عشر الذي عقد نهاية العام الماضي في منطقة تفاريتي المحررة بالجمهورية الصحراوية. كما تناول الجانبان قضايا ذات صلة بالقضية الصحراوية، شملت تطورات القضية.
كما أكد وزير خارجية نيجيريا، جيوفري أونياما، على الموقف الثابت لبلاده من قضية الشعب الصحراوي العادلة وحقه في تقرير مصيره. جاء ذلك خلال استقبال الوزير النيجيري، بمقر وزارته سفير الجمهورية الصحراوية المنتهية مهامه، ماء العينين الصديق، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
تناول اللقاء -وفق ذات المصدر- «مستجدات القضية الصحراوية على الصعيد الدولي والإفريقي ومختلف أوجه التعاون وسبل تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين».
من جهته، أشاد، ماء العينين الصديق، باسم حكومة وشعب الجمهورية الصحراوية، بالموقف الداعم والمرافقة التاريخية للدولة والشعب النيجيريين للشعب الصحراوي في مسيرته الكفاحية.
يشار الى أنه على غرار الدعم القوي للقضية الصحراوية على المستوى السياسي في هذا البلد الافريقي، فإن نيجيريا بها حركة تضامنية كبيرة تضم جمعيات متعددة لمساندة الشعب الصحراوي في نضاله من أجل التحرر وتقرير المصير.
هنا تجدر الاشارة الى الحركة النايجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، والتي تضم 17 منظمة من المجتمع المدني وعددا من القادة لأهم المنظمات النقابية في نيجيريا.
من بين هؤلاء، وزير الشؤون الخارجية السابق لنيجيريا، ابراهيم غمبراري، الذي يترأس الحركة. وكان الوزير السابق كشف، نهاية العام الماضي، أنه بصدد العمل حاليا مع تحالف على إطلاق حركة دولية لوضع حد لاحتلال الصحراء الغربية من طرف المغرب. كما أعلنت الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية اعتمادها استراتيجية هجومية» لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأشارت في هذا الاطار الى إطلاقها لحملة من أجل منع المؤسسات النايجيرية من شراء الفسفات وأسمدة والموارد الصيدية للصحراء الغربية.