تم القضاء على 120 إرهابي على الأقل، خلال عملية عسكرية مشتركة تشنّها، منذ الفاتح فيفري، القوات المسلحة للنيجر والقوة الفرنسية (برخان) في شمال منطقة تيلابيري على طول الحدود مع مالي، بحسب بيان لوزير الداخلية النيجري بثه التلفزيون العمومي النيجري.
أوضح البيان أن « 23 ارهابيا تم القضاء عليهم في مثلث ايناتيس-تونغوتونغو-تيلاوي»، مضيفا ان 10 دراجات نارية و أجهزة مختلفة لصناعة المتفجرات تم حجزها وتدميرها. بحسب المصدر «لم تسجل أي خسائر في صفوف القوات الصديقة».
أشار البيان إلى أنه من منذ 20 فيفري «تم تحييد 120 إرهابيا» في العملية في منطقة تيلابيري بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو.
كانت السلطات في منطقة تيلابيري المضطربة قد شددت من الإجراءات الأمنية وأغلقت الأسواق وحظرت قيادة الدراجات النارية بعد هجمات لجماعات إرهابية في شهري ديسمبر وجانفي أدت إلى مقتل 174 جندي من النيجر.
يوجد في الجزء الشمالي من مالي، منذ ست سنوات تقريبا عدة مجموعات ارهابية مقربة من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وأنصار الدين وحركات مسلحة أخرى وكذا مهربي المخدرات الذين يشنون هجمات دموية على الحدود المشتركة بين البلدين التي تمتد على طول أزيد من 800 كلم. وتشهد المنطقة إعلانا لحالة الطوارئ منذ عامين.
تخوض النيجر منذ عام 2015 معارك مستعرة ضد موجة هجمات إرهابية قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو غربا، ما فاقم الحاجات في تيلابيري ومناطق تاهوا حيث نزح نحو 78 ألف شخص.
أعلنت فرنسا هذا العام أنها ستعزز وجودها العسكري في مناطق غرب إفريقيا المضطربة من خلال إرسال 600 عسكري لينضموا إلى 4,500 موجودين حاليا في إطار عمليتها العسكرية المعروفة باسم قوة «برخان».