طباعة هذه الصفحة

9 آلاف زائر في ختام صالون الصيدلة «سيفال»

فضاء لتبادل المعارف والخبرات بين المخابر

قصر المعارض: حياة / ك

اختتمت، أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحير «صافكس»، فعاليات الصالون الدولي للصيدلة «سيفال»، الذي عرف مشاركة أكثر من 150 عارض كما قارب عدد زواره 9000 زائر من الجمهور والمهتمين من صيادلة ومهنيين حسب ما صرح به لـ «الشعب» ياسين نوبال صيدلي ومدير الصالون.

اعتبر نوبال أن الطبعة 14 للصالون أحسن من سابقاتها لأنها لأول مرة تنظم في الجناح المركزي، وهذا ما وفر ظروفا أحسن للعارضين والزوار، لافتا إلى أن شعار هذه الطبعة هو «التأمين في المجال الصحي من الصناعة بمختلف مراحلها إلى المريض» وقد دارت مواضيع المحاضرات التي نظمت على الهامش طيلة أيام الصالون حول هذا الشعار.
وأضاف المتحدث، أن التظاهرة سمحت للمشاركين في التظاهرة ومعظمهم مخابر أدوية من وطنية وأجنبية وكذا شركات شبه صيدلة، بتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من التطور التكنولوجي الحاصل في العالم في مجال الصناعة الصيدلانية، بالإضافة إلى محاولة إيجاد الحلول التي تواجه الصيادلة في مجال التموين والتوزيع.

منح الاعتماد مسألة معقدة

في تصريح له لـ «الشعب» اعتبر برامة مراد عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص «صنابو» أن الصالون فضاء هام لالتقاء كل المتعاملين، وقد اغتنم الفرصة للحديث عن التنظيمات الجديدة التي جاء بها قانون الصحة الجديد منها قانون 11-08، الذي ينتظر أن يغير كثيرا من الأمور في الممارسة الصيدلانية وفي عالم الأدوية.
ولفت المتحدث أنه يجري حاليا التحضير للنصوص التطبيقية لهذا القانون، الذي يتضمن كذلك مرسوما تنفيذيا يتعلق بصرف دواء المؤثرات العقلية «بسيكوتروف» ويعتبر هذا هاما جدا بالنسبة للصيادلة.
وفيما يتعلق بمهنة الصيدلة قال برامة إن هذا القطاع يعرف مشاكل متفاقمة، هناك مشاكل لم تحل منها ما يتعلق بهامش الربح مسألة لم تحل منذ تسعينيات القرن الماضي، بالرغم من ارتفاع التكاليف وزيادة الأعباء، بالإضافة إلى مسألة التعاقد مع صندوق التأمينات الاجتماعية «كناس» والتي تعد عبئا كبيرا على الصيدلي والتي تحتم عليه تشغيل عدد من خرجي الجامعة من الصيدلة.
كما تطرق برامة إلى مسألة منح الاعتماد لفتح صيدلية، حيث اعتبر الأمر معقدا ولا يعني وزارة الصحة بل يعني النقابة وعمادة الصيادلة، ويمس كذلك وزارة التعليم العالي، مشيرا إلى أن وجود عدد كبير من الشباب المتخرجين القادمين إلى سوق العمل يرغبون في فتح صيدليات.
وقال في هذا الصدد إن هناك تجاوزا في منح هذه الاعتمادات حيث ينص القانون المتعلق بذلك أن الاعتماد يمنح للصيدلي في 4500 إلى 5000 ساكن، غير أنه حاليا يمنح صيدلي لكل 3000 ساكن وفي بعض المناطق نجد صيدليا في كل 1000 ساكن، وبالتالي فإن هذا تجاوز أو نوع من خرق القانون.

تكنولوجيات متطورة لصناعة «جينيريك»

كما أفاد أحد المنظمين أن الصالون عرف مشاركة المخابر الجزائرية المنتجة للدواء الجنيس الذي يغطي السوق الوطنية بقرابة 70 بالمائة، أما المخابر الدولية على غرار «سانوفي «و»نوفونوديسك» و»ليلي» فقد عرضت تكنولوجيات متطورة في صناعة «جينيريك» التي ستستفيد منها المخابر الوطنية.

عارضون غادروا أجنحة العرض قبل اختتام التظاهرة

يذكر أنه في اليوم الأخير من الصالون شهد الفضاء المفتوح المخصص لعرض المداخلات عرض طريقة التكفل بمريض مصاب بارتفاع الضغط الشرياني من البروفسور نيبوش والذي لقي اهتماما كبيرا من  الحاضرين، تلاه عرض آخر يظهر أهمية استعمال الماء والنباتات الطبيعية في تحضير الأدوية، وقد لقيت التجربة انتباها كبيرا واستحسانا من قبل طلبة شعبة البيولوجيا والصيدلة، مع الإشارة إلى أن عددا من أجنحة العرض وجدناها فارغة وقد غادر أصحابها قبل اختتام التظاهرة منها جناح «ادفا» نقابة الموزعين التي توجهنا لنقل تصريح مع ممثليها فلم نجد أحدا.