عاد ملف حراك الريف إلى طاولة النقاش في البرلمان الأوروبي، حيث اجتمع عدد من النواب نهاية الاسبوع الماضي لمناقشة تقرير حول مراقبة محاكمة نشطاء حراك الريف.
التقرير رسم صورة قاتمة عن مسار محاكمة معتقلي حراك الريف، كما استقبل محامي معتقلي الحراك، عبد الصادق البوشتاوي، والذي تحول إلى لاجئ سياسي في فرنسا.
وقال البوشتاوي في كلمته أمام النواب الأوروبيين، إن المغرب لا يحترم التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان، ومستمر في استعمال أساليب قديمة في انتهاك حقوق الإنسان.
واستند البوشتاوي على الحالات الأخيرة لمتابعة نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي وسجنهم
في السياق ، اعتبر وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية ، الحسن عبيابة، التقرير الذي أنجزه وفد برلماني حول الريف، «تدخلا في الشؤون الداخلية للمغرب».
وشدد المسؤول الحكومي، على أن ما قام به وفد البرلمان الهولندي، «عمل مرفوض، سواء على المستوى المحلي، والدولي والقاري»، مضيفا بقوله: «لا يمكن لبرلمان أو جهة أن تقوم بتقارير تتحدث فيها عن أمور داخلية للمغرب». وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المغرب يرفض بشكل قاطع التدخل في شؤونه الداخلية من أي جهة كانت.
مندوبية السجون تقرر مقاضاة والد الزفزافي
أثارت تصريحات أحمد الزفزافي والد ناصر، المعتقل بالسجن المحلي بفاس على خلفية حراك الريف، غضب المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي وصفتها بـ«الادعاءات»، قائلة إنها ستتابعه قضائيا.
وكان أحمد الزفزافي قال في ندوة إن «تاريخ المؤسسة السجنية في المغرب هوبذاته تاريخ الاعتقال السياسي»، مضيفا «بعد الإعلان عن هيئة الانصاف والمصالحة قبل عشرين عاما، نجد أنفسنا في المغرب من جديد في فم شيطان الاعتقال السياسي».
وقال الزفزافي في فيديو على حسابه بموقع «فيسبوك» إن ابنه ونبيل أحميجيق يخوضان إضرابا عن الطعام بسبب تعرضهما «لسوء المعاملة» في سجن رأس الماء بمدينة فاس»، موضحا أن الإضراب عن الطعام جاء كتعبير «عن عدم اهتمام الإدارة بهما».
واكد محمد احمجيق اخ المعتقل نبيل على صفحته الشخصية بالفيسبوك ان احمد الزفزافي نقل حرفيا ما صرح به المعتقلين ناصر ونبيل بشأن وضعيتهما الصحية الحرجة وكذا دخولهما في اضراب عن الطعام.