أطلق علي بن فليس، المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة، سلسلة من الوعود من ولاية غرداية، تضمنت إرساء تنميتين فلاحية وصناعية تكون قوية وعميقة، والقفز إلى أعلى سقف من الديمقراطية، وإضفاء كل النزاهة على الاستحقاقات الانتخابية، وقال إن التخطيط قادر على مواجهة تحديات الأزمات وحل المشاكل التي يتخبّط فيها المواطن التي يجب أن تمس حلوله الجبهة الاجتماعية بطريقة مباشرة. وذكر أن الظروف الصعبة التي مرت بها غرداية مرجعها ليس عرقيا، مشددا على استعادة الأمن الشامل بالمنطقة وعدم الاكتفاء بالجزئي.
أكد بن فليس أنه قادر على حل جميع مشاكل ولاية غرداية وإيجاد الحلول لعودتها من جديد، ولن يخرج منها إلا بحسم كل ما من شأنه أن يضمن استقرارا دائما تختفي فيه نهائيا جميع سلوكات الفوضى.
واعتبر المترشح الحر، خلال تجمع شعبي نشطه بمدينة متليلي، أن هذه الولاية لم تأخذ حقها من التنمية وشبابها بطال ويعاني نظامها الصحي من نقائص.
ووصف بن فليس غرداية، بالولاية الحزينة والباكية. ونفى أن تكون الاحتجاجات التي عرفتها الولاية حركتها أيادٍ خارجية. وأضاف يقول، إنه مقتنع بإخلاص ووطنية سكان غرداية، موضحا أن الحلول تكون بالوعود الحقيقية والتكفل الفعلي بالمشاكل. واغتنم الفرصة ليدافع عن ما أسماه بحق المواطنة للجميع، ولا يتكرس ذلك، بحسبه، إلا من خلال الحقوق والواجبات، في صدارتها تكريس الأمن والاستقرار، وتحدث عن فتح قنوات الحوار مع الشعب والتخطيط مسبقا لحل مشاكل الجزائريين.
وتوقع بن فليس خلال لقاء ثانٍ جمعه بسكان «بنورة»، أن يعود الإمن والاستقرار للمنطقة بشكل نهائي، كون سكان غرداية يحبون تطور الجزائر ويحرصون على استقرارها، ونفى أن تكون الظروف الصعبة التي شهدتها الولاية مرجعها عرقي، ولأنه يعتقد أن الأزمة سببها الديمقراطية، ومتأكد بأن الجزء الأمني لا يحل المشكلة، مشرحا الوضع بدقة.
وقدم رؤيته لكيفية بناء الدولة، حيث قال لا إقصاء لجميع الجزائريين ولن يتجسد ذلك إلا بفضل التنمية الفلاحية والصناعية وبناء ديمقراطية حقيقية وإضفاء أكبر سقف من النزاهة على الانتخابات لتنشرح الصدور، والجميع شركاء في بناء الجزائر، بما فيها المعارضة، التي ذكر أنه يجب أن تشارك في تسيير الدولة وفي حل مشاكل الجزائريين.
وكان المترشح بن فليس قد نشط تجمعين شعبيين، أمس الأول، بكل من سيدي بلعباس وتلمسان، حيث دعا من سيدي بلعباس جميع التيارات السياسية للوحدة من أجل بناء الجزائر. ووقف على مشكل البطالة والنقص الفادح في التكوين، ملحا على كل من لم يجد منصب شغل أن يعيد اختيار تكوين آخر، وحذر من تبذير المال العام، معتبرا أن الشعب هو الرقيب الوحيد وله الحق في محاسبة من ينفق المال العام، ومعرفة ماذا أنفق وما يتضمنه صندوق ضبط الإيرادات.
وخصص جانبا واسعا لفئة الشباب ووعد بمنحهم مناصب المسؤولية من خلال تكريس مبدإ تكافؤ الفرص.
وبدا بن فليس، المترشح الحر، مقتنعا بأن الديمقراطية التي حلت جميع المشاكل في العالم، يمكنها أن تساهم في تطور الجزائر.
وطلب من الناخبين أن يحرسوا الصناديق ويصوتوا بقوة يوم السابع عشر أفريل، لأن الشعب، مثلما أوضح، يطمح إلى فضاء أوسع من الديمقراطية والتغيير السلمي والمشاركة في انتخابات نزيهة وشفافة.
والتزم بتجسيد تعددية سياسية ونقابية حقيقية وتجسيد عدالة في توزيع الثروة بشكل متساو.
ووجه المترشح الحر، علي بن فليس، انتقادات لاذعة لما أسماه بالإقصاء، لأنه، كما أشار، يتسبب في بروز الخلافات. وجدد التأكيد أنّ باستطاعته تجميع الجزائريين لبناء الوطن، لأنه استلهم من قيم الشهداء الأبطال ليساهم - إذا زكاه الشعب - في بناء دولة آمنة ومتطورة، وقال إنه سيذهب بعيدا من خلال الحرص على مخاطبة الشعب بشكل أسبوعي ويفتح ورشة واسعة لتعديل معمّق للدستور.
ومن جهة أخرى وصف بن فليس، في تجمع ثاني بالأغواط الرئاسيات بالمحطة الهامة في تاريخ الجزائر، قائلا: «أنها ستسمح بتعميق الديمقراطية وتوزيع الثروة بشكل عادل». معطيا الأولوية للأستاذ في الإصلاحات، وإقامة حوار مع مختلف شركاء المنظومة التربوية لحلّ المشاكل القائمة