ثمّن محمد عبد المنعم بريش، رئيس الجمعية الجزائرية للمناجمنت وإدارة الصحة، ظهر أمس، على هامش تنصيب مكتبه الولائي بالمدية بالمعهد العالي لشبه الصحي، مضمون خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدا في هذا الصدد أن جمعيته التمست فيه الصدق.
أعرب بريش في حديثه لـ «الشعب» عن أمله في أن تسعى الحكومة من خلاله لإدماج كل القوى والكفاءات في مكانها المناسب، لكون الدولة الجديدة المنشودة لا تستطيع النهوض بالقطاعات دون دم ونفس جديدين، مناشدا وزارة الصحة أن تمنح اهتماما أكبر إلى المجتمع المدني لكونه حلقة مهمة في إصلاح المنظومة الصحية والولوج إلى الحوكمة الصحية.
وأشار بريش إلى أهمية إعطاء الإطارات الشابة فرصة للتموقع في الميدان لتقديم خبراتهم، عملا بما حث عليه رئيس الجمهورية في خطاباته دائما، على أن يكون الخطاب الأخير أمام الولاة تطبيقا للأفكار، كاشفا في هذا الصدد لدى شروعه في تنصيب ممثليه بهذه الولاية، أن منظمته التي أنشأت يوم 16 أفريل 2019 بسواعد شابة، ممثلة اليوم عبر 15 ولاية، وتعنى بالجانب المهني والعلمي للإطارات الصحية والطبية.
ودعا رئيس الجمعية الجزائرية للمناجمنت وإدارة الصحة المسيرين إلى وجوب الانفتاح على العالم الخارجي، لكون أن ذلك من شأنه أن يخفف من الأمراض ويحسن من الأداء الصحي نحوالمرضى، منتقدا وضع الصحة في الجزائر كونها مريضة، وتستدعي من هيئته تقديم الإضافة للقطاع، مستغربا في الوقت ذاته كيف أنه بعد 20 سنة ما زلنا نتكلم على إصلاح المنظومة الصحية، على أن ذلك يعد غير منطقي في الدولة الجديدة التي بات ينشدها الشعب الجزائري.
وطالب رئيس هذه الجمعية بحضور كل من ممثل مديرالصحة ومسؤولي بعض القطاعات الصحية بهذه الولاية وممارسي الصحة، وبضرورة التنسيق مع جامعة المدية بغية ترقية فرص تسيير المؤسسسات الصحية بإعتماد المناجمت كعلم قائم بذاته.
وتهدف جمعيته حسبه إلى المساهمة في ترقية الصحة العمومية من خلال العمل على تحسين أنماط التسيير الصحي، المساهمة في ترقية البحث العلمي في مجال المناجمنت وإدارة الصحة عن طريق تنظيم ملتقيات وندوات وأيام دراسية ومحاضرات علمية، التعاون إلى جانب السلطات العمومية من أجل ترقية التسيير الراشد وإدراج أساليب المناجمنت وإدارة الصحة الحديثة في المؤسسات الصحية، ناهيك عن العمل على جعل الجمعية خزانا بشريا من الطاقات والكفاءات في خدمة الدولة والمجتمع حتى يتركز عليهم عند الضرورة.